24 - ويؤيده: ما نقله الشيخ محمد بن يعقوب (ره) قال: (عنه، عن علي ابن الحسن)، عن منصور بن يونس (1)، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
قلت له قوله عز وجل * (فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون) * فقال: يا أبا محمد يسلط الله من المؤمن على بدنه، ولا يسلط على دينه، وقد سلط على أيوب عليه السلام فشوه خلقه ولم يسلط على دينه، وقد يسلط من المؤمنين على أبدانهم ولا يسلط على دينهم.
قلت: فقوله عز وجل * (إنما سلطانه على الذين يتولونه والذين هم به مشركون) * قال: الذين كفروا بالله وبه مشركون يسلط على أديانهم وعلى أبدانهم (2).
ومعنى هذا التأويل: أن (الذين آمنوا) هم الشيعة أهل الولاية الذين ليس لشيطان عليهم في الولاية سلطان، لانهم يتولون من أمر الله بولايته وطاعته و لا يتولون الشيطان ولا أهل غوايته، فلأجل ذلك لم يكن له عليهم سلطان (إنما سلطانه على الذين يتولونه والذين هم به مشركون).
وهذا يدل على أن الذين له عليهم سلطان ضد أهل الولاية وهم * (الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون) * به وبرسوله وبوصيه (3) يؤمنون، ولله وللرسول وللوصي يتولون ويوالون لانهم المخاطبون بقوله تعالى * (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا