عز وجل * (وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون) * قال: ما بلغ بالنحل أن يوحى إليها، بل فينا نزلت، فنحن النحل، ونحن المقيمون لله في أرضه بأمره، والجبال شيعتنا، والشجر النساء المؤمنات (1).
13 - ويؤيده: ما وجدته في مزار بالحضرة الغروية سلام الله على مشرفها في زيارة جامعة وهو ما هذا لفظه: اللهم صل على الفئة الهاشمية، والمشكاة الباهرة النبوية والدوحة المباركة الأحمدية، والشجرة الميمونة (2) الرضية، التي تنبع بالنبوة وتتفرع بالرسالة، وتثمر بالإمامة وتغذي ينابيع الحكمة، وتسقى من مصفى (3) العسل والماء العذب الغدق الذي فيه حياة القلوب ونور الابصار الموحى إليه بأكل الثمرات، واتخاذ البيوتات من الجبال والشجر ومما يعرشون، السالك سبل ربه التي من رام غيرها ضل، ومن سلك سواها هلك * (يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس) * [أيها] (4) المستمع الواعي القائل الداعي (5).
فقد بان لك بأن الموحى إليه والمعني به ليس هو النحل، وإنما هو النبي صلى الله عليه وآله والأئمة عليهم السلام.
توجيه التأويل الأول: إنما سمى الأئمة عليهم السلام النحل، والشيعة الجبال، والنساء الشجر على سبيل المجاز تسمية للشئ باسم مماثله.
ومعنى تسميتهم بالنحل لان النحل كما ذكره تعالى * (يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس) * وكذلك الأئمة عليهم السلام (يخرج) من علومهم (شراب) تشرب به قلوب المؤمنين (مختلف ألوانه) أي معانيه في علوم شتى (فيه