واتفقت روايات العامة والخاصة [على] أن المعني بالذين آمنوا أنه أمير المؤمنين عليه السلام لأنه لم يتصدق أحد وهو راكع غيره.
(وجاء في ذلك روايات منها):
9 - ما ذكره أبو علي الطبرسي (ره) بحذف الاسناد عن عباية بن ربعي قال:
بينا عبد الله بن عباس جالس على شفير زمزم وهو يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إذ أقبل رجل معتم بعمامة، فجعل ابن عباس لا يقول (قال رسول الله صلى الله عليه وآله) إلا قال ذلك الرجل: قال رسول الله صلى الله عليه وآله.
فقال: ابن عباس سألتك بالله من أنت؟ فكشف العمامة عن وجهه، وقال:
أيها الناس من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا جندب بن جنادة البدري أبو ذر الغفاري، سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله بهاتين، وإلا صمتا، ورأيته بهاتين وإلا عميتا يقول: علي قائد البررة، قاتل الكفرة، منصور من نصره، مخذول من خذله.
أما إني صليت مع رسول الله صلى الله عليه وآله يوما من الأيام صلاة الظهر فسأل سائل في المسجد فلم يعطه أحد شيئا، فرفع السائل يده إلى السماء، وقال:
اللهم إني سألت في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله فلم يعطني أحد شيئا، وكان علي راكعا، فأومى بخنصره اليمنى وكان يتختم فيها، فأقبل السائل حتى أخذ الخاتم من خنصره، وذلك بعيني رسول الله صلى الله عليه وآله.
فلما فرغ النبي صلى الله عليه وآله من صلاته رفع رأسه إلى السماء، وقال:
اللهم إن أخي موسى سألك فقال * (رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي واجعل لي وزيرا من أهلي هارون أخي اشدد به أزري وأشركه في أمري) * (1) فأنزلت عليه قرآنا ناطقا * (سنشد عضدك بأخيك ونجعل لكما سلطانا فلا يصلون إليكما) * (2).
اللهم وأنا محمد صفيك ونبيك، [اللهم] (3) فاشرح لي صدري ويسر لي أمري، واجعل لي وزيرا من أهلي عليا أخي، اشدد به أزري.