11 - [ونقل ابن طاووس في الكتاب الذي ذكرناه: أن محمد بن العباس روى حكاية نزول الآية الكريمة، والولاية العظيمة من تسعين طريقا، بأسانيد متصلة، كلها من رجال المخالفين لأهل البيت عليهم السلام، ثم عدد الرواة وسماهم.
ثم نقل ثلاثة أحاديث منها بلفظها:
أحدها عن أبي رافع وفيه مناقب جليلة ومواهب جزيلة.
والثاني ينتهى إسناده إلى عمر أنه قال: أخرجت من مالي صدقة يتصدق بها عني وأنا راكع أربعا وعشرين مرة على أن ينزل في ما نزل في علي عليه السلام فما نزل.
والثالثة تتضمن أن الخاتم الذي تصدق به أمير المؤمنين عليه السلام حلقة فضة منقوش عليها (الملك لله)] (1).
12 - وروى الشيخ محمد بن يعقوب تأويلا طريفا عن الحسين بن محمد باسناده عن رجاله، عن أحمد بن عيسى، عن أبي عبد الله عليه السلام (2) في قوله عز وجل * (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) * قال: إنما قال * (وليكم) * يعني أولى بكم وأحق بأموركم وأنفسكم وأموالكم، (والذين آمنوا) يعني عليا وأولاده الأئمة إلى يوم القيامة، ثم وصفهم الله عز وجل فقال * (الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) * وكان أمير المؤمنين عليه السلام يصلي الظهر وقد صلى ركعتين وهو راكع وعليه حلة قيمتها ألف دينار، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله قد كساه إياها، وكان النجاشي قد أهداها إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فجاءه سائل فقال: السلام عليك يا ولي الله و (من هو) (3) أولى بالمؤمنين من أنفسهم، تصدق على مسكين. فطرح الحلة وأومى إليه (4) أن احملها.
فأنزل الله عز وجل هذه الآية.
(وصيرها نعمة وقرن أولاده بنعمته) (5)، فكل من بلغ من أولاده مبلغ الإمامة