12 - وروى الشيخ أبو جعفر الطوسي (ره)، عن رجاله، عن أبي عبد الله عليه السلام وقد سئل عن قول الله عز وجل * (وبينهما حجاب) * (فقال: سور) (1) بين الجنة والنار قائم عليه: محمد، وعلي، والحسن، والحسين، وفاطمة، وخديجة عليهم السلام فينادون:
أين محبونا؟ وأين شيعتنا؟ فيقبلون إليهم، فيعرفونهم بأسمائهم وأسماء آبائهم.
وذلك قوله * (يعرفون كلا بسيماهم) * فيأخذون بأيديهم، فيجوزون بهم على الصراط ويدخلونهم (2) الجنة (3).
13 - وروى الشيخ محمد بن يعقوب (ره)، عن الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن محمد بن جمهور، عن عبد الله بن عبد الرحمان، عن الهيثم بن واقد، عن مقرن قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: جاء ابن الكواء إلى أمير المؤمنين فقال: يا أمير المؤمنين قوله عز وجل * (وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم) *؟
قال: نحن على الأعراف نعرف أنصارنا بسيماهم، ونحن الأعراف، الذين لا يعرف الله إلا بسبيل معرفتنا، ونحن الأعراف (الذين) (4) يعرفنا الله عز وجل يوم القيامة على الصراط (الناس) (5) فلا يدخل الجنة إلا من عرفنا وعرفناه، ولا يدخل النار إلا من أنكرنا وأنكرناه، إن الله عز وجل لو شاء لعرف العباد نفسه، ولكن جعلنا أبوابه وصراطه وسبيله، ووجهه الذي يؤتى منه.
فمن عدل عن ولايتنا أو فضل علينا غيرنا، فإنهم * (عن الصراط لناكبون) * (6).
ويؤيد هذا أنه - صلوات الله عليه - قسيم الجنة والنار.