قال أبو ذر: فوالله ما استتم الكلام حتى نزل عليه جبريل من الله تعالى، فقال: يا محمد اقرأ. قال: وما أقرأ؟ قال: اقرأ * (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) * (1).
10 - ومنها ما رواه الشيخ الصدوق محمد بن بابويه (ره)، عن علي بن حاتم عن أحمد بن محمد، قال: حدثنا جعفر بن عبد الله، قال: حدثنا كثير بن عياش، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عز وجل * (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا) * الآية، قال: إن رهطا من اليهود أسلموا، منهم عبد الله بن سلام، وأسد وثعلبة، وابن يامين، وابن صوريا، فأتوا النبي صلى الله عليه وآله.
فقالوا: يا نبي الله إن موسى أوصى إلى يوشع بن نون، فمن وصيك يا رسول الله؟ ومن ولينا بعدك؟ فنزلت هذه الآية * (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) *.
[ثم] قال رسول الله صلى الله عليه وآله: قوموا، فقاموا فأتوا المسجد، فإذا سائل خارج، فقال: يا سائل أما أعطاك أحد شيئا؟
قال: نعم، هذا الخاتم. قال: من أعطاك؟ قال: أعطانيه ذلك الرجل الذي يصلي.
قال: علي أي حال أعطاك؟ قال: كان راكعا. فكبر النبي صلى الله عليه وآله، وكبر أهل المسجد.
فقال النبي صلى الله عليه وآله: علي بن أبي طالب وليكم بعدي.
قالوا: رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا وبعلي بن أبي طالب وليا.
فأنزل الله عز وجل * (ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون) *.
فروي عن عمر بن الخطاب أنه قال: والله لقد تصدقت بأربعين خاتما وأنا راكع لينزل في ما نزل في علي بن أبي طالب، فما نزل (2).