الحديث ويصيبون من أهل الكوفة وفي رواية من شيعة آل محمد بالكوفة قتلا وصلبا وسبيا ويمر جيشه بقرقيسا بلد على الفرات فيقتتلون بها (1) فيقتل بها من الجبارين مائة ألف وعن الصادق ع ان لله مائدة أو مادبة بقرقيسا يطلع مطلع من السماء فينادي يا طير السماء ويا سباع الأرض هلموا إلى الشبع من لحوم الجبارين فبينما هم كذلك إذ أقبلت رايات من ناحية خراسان تطوي المنازل طيا حثيثا حتى تنزل ساحل الدجلة ومعهم نفر من أصحاب القائم ويخرج رجل من موالي أهل الكوفة ضعيف في ضعفاء فيقتله أمير جيش السفياني بظهر الكوفة وفي رواية بين الحيرة والكوفة وقال الصادق ع كأني بالسفياني أو بصاحب السفياني (2) قد طرح رحله في رحبتكم بالكوفة فنادى مناديه من جاء برأس شيعة علي فله ألف درهم فيثب الجار على جاره ويقول هذا منهم فيضرب عنقه ويأخذ ألف درهم اما ان امارتكم يومئذ لا تكون الا لأولاد البغايا وكأني انظر إلى صاحب البرقع قيل ومن صاحب البرقع قال رجل منكم يقول بقولكم يلبس البرقع فيحوشكم فيعرفكم ولا تعرفونه فيغمز بكم رجلا رجلا اما انه لا يكون الا ابن بغي وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثم يخرجون اي جيش السفياني متوجهين إلى الشام فتخرج راية هدى من الكوفة فتلحق ذلك الجيش فيقتلونهم لا يفلت منهم مخبر ويستنقذون ما في أيديهم من السبي والغنائم واما الجيش الذي يبعثه السفياني إلى المدينة فيقتل بها رجلا ويؤخذ آل محمد صغيرهم وكبيرهم فيحسبون وينهبون المدينة ثلاثة أيام بلياليها ويكون المهدي ع بالمدينة فيخرج منها إلى مكة على سنة موسى بن عمران ع خائفا يترقب وفي رواية انه يهرب من بالمدينة من أولاد علي ع إلى مكة فيلحقون بصاحب الامر ع فيبلغ ذلك أمير جيش السفياني فيبعث جيشا على اثره فلا يدركه وينزل الجيش البيداء وهي ارض بين مكة والمدينة لها ذكر كثير في الاخبار فينادي مناد من السماء يا بيداء بيدي بالقوم فيخسف بهم فلا يفلت منهم إلا مخبر وفي رواية إلا ثلاثة نفر حتى إذا كانوا بالبيداء يحول الله وجوههم إلى أقفيتهم وهم من كلب وفي رواية عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم يبعث الله جبرئيل فيقول يا جبرئيل اذهب فأبدهم فيضربها برجله ضربة يخسف الله بهم عندها ولا يفلت منهم إلا رجلان من جهينة فلذلك جاء القول عند جهينة الخبر اليقين فذلك قوله تعالى ولو ترى إذ فزعوا الآية اورده الثعلبي في تفسيره وروى صاحب الكشاف أيضا انها نزلت في خسف البيداء وروى الطبرسي عن زين العابدين ع قال هو جيش البيداء يؤخذون من تحت اقدامهم وروى علي بن إبراهيم في تفسيره عن أبي جعفر ع في قوله تعالى واخذوا من مكان قريب قال من تحت اقدامهم خسف بهم وفي قوله تعالى قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم قال هو الدجال والصيحة أو من تحت أرجلكم وهو الخسف والقائم ع يومئذ بمكة فيجمع الله عليه أصحابه وهم ثلثمائة وبضعة عشر رجلا وفي رواية وثلاثة عشر رجلا عدد أهل بدر فيبايعونه بين الركن والمقام ثم يخرج بهم من مكة فينادي المنادي باسمه وأمره من السماء حتى يسمعه أهل الأرض كلهم ثم يأتي الكوفة فيطيل بها المكث حتى يظهر عليها ثم يسير إلى الشام وفي رواية ثم يسير حتى يأتي العذراء (3) والسفياني يومئذ بوادي الرملة حتى إذا التقوا وهو يوم الابدال يخرج أناس كانوا مع السفياني من شيعة آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم ويخرج ناس كانوا مع آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم إلى السفياني ويقتل يومئذ السفياني ومن معه والخائب يومئذ من خاب من غنيمة كلب ثم يقبل إلى الكوفة فيكون منزله بها.
السابع خسف الجابية وكثرة الاختلاف والحروب وخروج الأصهب والأبقع وخراب الشام المفيد بسنده عن الباقر ع قال الزم الأرض ولا تحرك يدا ولا رجلا حتى ترى علامات أذكرها لك وما أراك تدرك ذلك اختلاف بني العباس ومناد ينادي من السماء وخسف قرية من قرى الشام تسمى الجابية (4) ونزول الترك الجزيرة ونزول الروم الرملة واختلاف كثير عند ذلك في كل ارض حتى تخرب الشام ويكون سبب خرابها اجتماع ثلاث رايات فيها راية الأصهب وراية الأبقع وراية السفياني وفي رواية الشيخ في غيبته فتلك السنة فيها اختلاف كثير في كل أرض من ناحية المغرب (5) أو في كل ارض من أرض العرب فأول ارض تخرب الشام يختلفون عند ذلك على ثلاث رايات الخ وفي رواية راية حسنية وراية أموية وراية قيسية غيبة الشيخ بسنده عن عمار بن ياسر وذكر جملة من العلامات إلى أن قال وتكثر الحروب في الأرض إلى أن قال ويظهر ثلاثة نفر بالشام كلهم يطلب الملك رجل أبقع ورجل أصهب ورجل من أهل بيت أبي سفيان يخرج في كلب الحديث وفي رواية العياشي مع بني ذنب الحمار مضر ومع السفياني أخواله من كلب فيظهر السفياني ومن معه على بني ذنب الحمار حتى يقتلوا قتلا لم يقتله شئ قط ويحضر رجل بدمشق فيقتل هو ومن معه قتلا لم يقتله شئ قط وهو من بني ذنب الحمار وفي رواية النعماني فيلتقي السفياني بالأبقع فيقتتلون فيقتله السفياني ومن تبعه ثم يقتل الأصهب.
الثامن اختلاف رمحين بالشام ورجفة بها وخسف بحرستا واقبال قوم من المغرب إليها غيبة الشيخ بالاسناد عن أمير المؤمنين ع إذا اختلف رمحان بالشام فهو آية من آيات الله تعالى قيل ثم مه قال ثم رجفة تكون بالشام يهلك فيها مائة ألف يجعلها الله رحمة للمؤمنين وعذابا على الكافرين فإذا كان ذلك فانظروا إلى أصحاب البراذين الشهب والرايات الصفر تقبل من المغرب حتى تحل بالشام فإذا كان ذلك فانتظروا خسفا بقرية من قرى الشام يقال لها حرستا فإذا كان ذلك فانتظروا ابن آكلة الأكباد بوادي اليابس غيبة النعماني مثله الا أنه قال لم تنجل الا عن آية من آيات الله قيل وما هي يا أمير المؤمنين قال رجفة تكون بالشام يقتل فيها أكثر من مائة ألف وقال البراذين الشهب المحذوقة وزاد بعد قوله تحل بالشام وذلك عند الجزع الأكبر والموت الأحمر وبعد قوله حرستا فإذا كان ذلك خرج ابن آكلة الأكباد من الوادي اليابس حتى يستوي على منبر دمشق فإذا كان ذلك فانتظروا خروج المهدي النعماني بسنده عن أمير المؤمنين ع انتظروا الفرج من ثلاث اختلاف أهل الشام بينهم والرايات السود من خراسان والفزعة في