ما عند عبد لمن رجاه محتمل * ولا على العبد عند الحرب معتمد فاجعل عبيدك أوتادا مشججة * لا يثبت البيت حتى يقرع الوتد (1) [30] يا من له رتب ممكنة * القواعد في الفؤاد (2) أيحل أخذ الماء من * متلهب الأحشاء صادي؟
[31] لئن قعدت بي قلة المال قعدة * فما أنا عن كسب المعالي بقاعد ولا أنا بالساعي إلى الجهل والخنا * ولا عن مكافاة الصديق براقد أكافي أخي بالود أضعاف وده * وأبذل للمولى طريفي وتالدي وما صاحبي عند الرخاء بصاحب * إذا لم يكن عند الأمور الشدائد [32] إذا اختصر المعنى فشربة حائم * وإن رام إسهابا أتى الفيض بالمد (3) [33] قال في غلام اسمه غريب:
رعى الرحمن قوما ملكوني * رشا قصر بلغت به المرادا وسموه مع القربى غريبا * كنور العين سموه سوادا (4) [34] وآن لميت من معاد معاده * وغصن جفاه الشرب أن يتعهدا (5) [35] أشتهي الآن أن أصلي على نعم ش * محب قد مات في الحب وجدا [36] قال في غلام تركي لمعز الدولة:
ظبي يرق الماء في * وجناته ويرق عوده (6) ويكاد من شبه العذارى * فيه أن تبدو نهوده ناطوا بمعقد خصره * سيفا ومنطقة تئوده جعلوه قائد عسكر * ضاع الرعيل ومن يقوده حرف الراء [37] رب يوم قطعت فيه خماري * بغزال كأنه مخمور (7) ومصاد سرحت فيه ونصر * بازيازي مظفر منصور (8) بصقور مثل النجوم إذا انقضت * وعصف كأنهن صقور (9) قال يصف كتابا ورده من ابن العميد: (10) ورد الكتاب مبشرا * قلبي باضعاف السرور (11) وفضضته فوجدته * ليلا على صفحات نور (12) مثل السوالف والخدود * البيض زينت بالشعور (13) بنظام لفظ كالثغور * وكالعقود على النحور (14) أنزلته مني بمنزلة * القلوب من الصدور (15) [39] منية سابقت ورود البشير * ومواف أوفى على التقدير يا عروسا زفت إلي فأهديت * إليها رقى مكان المهور بالتملي وبالرجا والسرور * يا حياتي والمنزل المعمور قد لعمري وفيت لي وسأجزيك * وفاء بالشرط بعد النذور [40] وقالوا للطبيب أشر فانا * نعدك للعظيم من الأمور فقال شفاؤه الرمان مما * تضمنه حشاه من السعير فقلت لهم أصاب بغير قصد * ولكن ذاك رمان الصدور [41] أراني الله وجهك كل يوم * صباحا للتيمن والسرور وأمتع ناظري بصفحتيه * لأقرأ الحسن من تلك السطور (16) [42] والشمس حيرى خلف غيم عارض * وكأننا في ضوء ليل مقمر (17)