مع ابرتكين بن برنمكاتكين ووصل الآخران إليه مع فرج الصغير فوثق بذلك فرجع حتى دخل الدار هو وأخوه حبشون وبكالبا فحبسوا وحبس معهم كيغلغ فأفرد أبو نصر عنهم فطلب منه المال فقبض من وكيله خمسة عشر ألف دينار وقتل يوم الثلاثاء لثلاث خلون من رجب ورمى به في بئر من آبار القناة وأخرج من البئر يوم الاثنين للنصف من رجب ومضى به إلى منزله وقد أراح فاشترى له ثلثمائة مثقال مسك وستمائة مثقال كافور وصير عليه فلم ينقطع الرائحة وصلى عليه الحسن بن المأمون وكتب المهتدى إلى موسى بن بغا عند حبسه أبا نصر يأمره بتسليم العسكر إلى بايكباك والاقبال إلى سامرا في مواليه وكتب إلى بايكباك في تسلم العسكر والقيام بقتال الشاري فصار بايكباك بالكتاب إلى موسى فقرأه فاجتمعوا على الانصراف إلى سامرا وبلغ المهتدى ذلك وأنهم على خلافه فجمع الموالى فحضهم على الطاعة وأمرهم بلزومه في الدار وترك الاخلال به وأجرى على كل رجل من الأتراك ومن يجرى مجراهم في كل يوم درهمين وعلى كل رجل من المغاربة درهما فاجتمع له من الفريقين وأخدانهم زهاء خمسة عشر ألف انسان منهم من الأتراك المعروف بالكاملي في الجوسق وغيره من المقاصير وكان القيم بأمر الدار بعد حبس كيغلغ مسرور البلخي والرئيس من القواد طبايغوا والقيم بحبس من حبس من هؤلاء عبد الله بن تكين وبلغ موسى ومفلحا وبايكباك حبس أبى نصر وحبشون ومن حبس فاخذوا حذرهم وجرت الرسل والكتب بينهم وبين المهتدى يوم الخميس وخرج المهتدى يوم الخميس لاحدى عشرة ليلة خلت من رجب بجمعه متوقعا ورود القوم عليه فلم يأت أحد فلما كان يوم الجمعة لاثنتي عشرة ليلة خلت من رجب صح الخبر بأن موسى قد عرج عن طريق سامراء إلى ناحية الجبل مع مفلح ودخل يوم السبت بايكباك ويارجوخ واساتكين وعلي بن بارس وسيما الطويل وخطارمش إلى الدار فحبس بايكباك وأحمد بن خا؟ ن خليفته وصرف الباقون فاجتمع أصحاب بايكباك وغيره من الأتراك وقالوا لم يحبس قائدنا ولم قتل أبو نصر فخرج إليهم المهتدى يوم السبت ولم يكن بينهم حرب فرجع وخرج
(٥٨٦)