أمسى بك الناس بعد الضيق في سعة * والله يجعل بعد الضيق متسعا والله يدفع عنك السوء من ملك * فإنه بك عنا السوء قد دفعا ما ضاع مدحي ولاضاع اصطناعك لي * وقد وجدت بحمد الله مصطنعا فاردد على بنجد ضيعة قبضت * فإن مثلك مثلي يقطع الضيعا فإن رددت إمام العدل غلتها * فالله آنف حسادي به جدعا وقال يمدح المعتز بعد خلع المستعين قد عادت الدنيا إلى حالها * وسرنا الله بإقبالها دنيا بك الله كفى أهلها * ما كان من شدة أهوالها وكان قد ملكها جاهل * لا تصلح الدنيا لجهالها قد كانت الدنيا به قفلت * فكنت مفتاحا لاقفالها إن التي فزت بها دونه * عادت إلى أحسن أحوالها خلافة كنت حقيقا بها * فضلك الله بسربالها فرده الله إلى حاله * وردها الله إلى حالها ولم تكن أول عارية * ردت على رغم إلى آلها والله لو كان على قرية * ما كان يجزى بعض أعمالها أدخل في الملك يدار عدة * خرجها من بعد إدخالها بدلنا الله به سيدا * أسكن دنيا بعد زلزالها بدلت الأمة هذا بذا * كأنها في وقت دجالها وقام بالملك وأثقاله * وقام بالحرب وأثقالها أبطل ما كان العدا أملوا * رميك بالخيل وأبطالها تعمل خيلا طال ما أنجحت * ما عملت خيل كأعمالها وقال الوليد بن عبيد البحتري في خلع المستعين ومدح المعتز ألا هل أتاها أن مظلمة الدجى * تجلت وأن العيش سهل جانبه وأنا رددنا المستعار مذمما * على أهله واستأنف الحق صاحبه
(٤٩٦)