يا أحزم الناس رأيا في تخلفه * عن القتال خلطت الصفو بالكدر لما رأيت سيوف الترك مصلتة * علمت ما في سيوف الترك من قدر فصرت منحجزا ذلا ومنقصة * والنجح يذهب بين العجز والضجر (ولحق) بالمعتز في جمادى الآخرة منها من بغداد جماعة من الكتاب وبنى هاشم ومن القواد مزاحم بن خاقان أرطوج ومن الكتاب عيسى بن إبراهيم بن نوح ويعقوب بن إسحاق ونمارى ويعقوب بن صالح بن مرشد ومقلة وابن لأبي مزاحم بن يحيى بن خاقان ومن بني هاشم على ومحمد ابنا الواثق ومحمد بن هارون ابن عيسى بن جعفر ومحمد بن سليمان من ولد عبد الصمد بن علي (وفيها) كانت وقعة بين محمد بن خالد بن يزيد وأحمد المولد وأيوب بن أحمد بالسكير من أرض بنى تغلب قتل بين الفريقين جماعة كثيرة وانهزم محمد بن خالد وانتهب الآخرون متاعه وهدم أيوب دور آل هارون بن معمر وقتل من ظفر به من رجالهم (وفيها) كانت لبلكاجور غزوة فتح فيما ذكر فيها مطمورة أصاب فيها غنيمة كثيرة وأسر جماعة من الأعلاج وورد بذلك على المستعين كتاب تاريخه يوم الأربعاء لثلاث ليال بقين من شهر ربيع الآخر سنة 251 (وفى) يوم السبت لثمان بقين من رجب من هذه السنة كانت وقعة بين محمد بن رجاء وإسماعيل بن فراشة وبين جعلان التركي بناحية بادرايا وباكسايا فهزم ابن رجاء وابن فراشة جعلان وقتلا من أصحابه جماعة وأسرا جماعة (وفى) رجب منها كان فيما ذكر وقعة بين ديوداد أبى الساج وبين بايكباك بناحية جرجرايا قتل فيها أبو الساج بايكباك وقتل من رجاله جماعة وأسر منهم جماعة وغرق منهم في النهروان جماعة (وفى) النصف من رجب منها اجتمع من كان ببغداد من بني هاشم من العباسيين فصاروا إلى الجزيرة التي بإزاء دار محمد بن عبد فصاحوا بالمستعين وتناولوا محمد بن عبد الله بالشتم القبيح وقالوا قد منعنا أرزاقنا وتدفع الأموال إلى غيرنا ممن لا يستحقها ونحن نموت هزلا وجوعا فان دفعت إلينا أرزاقنا وإلا قصدنا إلى الأبواب ففتحناها وأدخلنا الأتراك فليس يخالفنا
(٤٧٦)