به غيري ومعي الفرسان وأهل النجدة والبأس فإن وجهت إليه لم يبق أحد يحاربنا إلا ثلاثة العرب والمغاربة والأتراك والعربي بمنزلة الكلب أطرح له كسرة ثم اضرب رأسه بالدبوس وهؤلاء الذباب يعنى المغاربة إنما هم أكلة رأس وأولاد الشياطين يعنى الأتراك فإنما هي ساعة حتى تنفذ سهامهم ثم تجول الخيل عليهم جولة فتأتى على آخرهم ويعود الدين إلى ما لم يزل عليه أيام العجم فقال الأفشين هذا يدعى على أخيه وأخي دعوى لا يجب على ولو كنت كتبت بهذا الكتاب إليه لأستميله إلى ويثق بناحيتي كان غير مستنكر لانى إذا نصرت الخليفة بيدي كنت بالحيلة أحرى أن أنصره لآخذ بقفاه وآتى به الخليفة لأحظى به عنده كما حظى به عبد الله ابن طاهر عند الخليفة ثم نحى المازيار ولما قال الأفشين للمرزبان التركشي ما قال وقال لإسحاق بن إبراهيم ما قال زجر بن أبي دؤاد الأفشين فقال له الأفشين أنت يا أبا عبد الله ترفع طيلسانك بيدك فلا تضعه على عاتقك حتى تقتل به جماعة فقال له ابن أبي دؤاد أمطهر أنت قال لا قال فما منعك من ذلك وبه تمام الاسلام والطهور من النجاسة قال أوليس في دين الاسلام استعمال التقية قال بلى قال خفت أن أقطع ذلك العضو من جسدي فأموت قال أنت تطعن بالرمح وتضرب بالسيف فلا يمنعك ذلك من أن تكون في الحرب وتجزع من قطع قلفة قال تلك ضرورة تعنيني فأصبر عليها إذا وقعت وهذا شئ أستجلبه فلا آمن معه خروج نفسي ولم أعلم أن في تركها الخروج من الاسلام فقال ابن أبي دؤاد قد بان لكم أمره يابغا (لبغا الكبير أبى موسى التركي) عليك به * قال فضرب بيده بغا على منطقته فجذبها فقال قد كنت أتوقع هذا منكم قبل اليوم فقلب بغا ذيل القباء على رأسه ثم أخذ بمجامع القباء من عند عنقه ثم أخرجه من باب الوزيري إلى محبسه (وفى هذه السنة) حمل عبد الله بن طاهر الحسن بن الأفشين وأترنجة بنت أشناس إلى سامرا (وحج بالناس) في هذه السنة محمد بن داود
(٣٠٨)