يوافني به في الموسم فانصرف أبو مسلم إلى خراسان ووجه قحطبة إلى الامام فلما كانوا بن سالم عرض لهم صاحب مسلحه في قرية من قرى نسا فقال لهم من أنتم قالوا أردنا الحج فبلغنا عن الطريق شئ خفناه فأوصلهم إلى عاصم بن قيس السلمي فسألهم فأخبروه فقال..... للمفضل بن الشرقي السلمي وكان على شرطته أزعجهم فخلا به أبو مسلم وعرض عليه أمرهم فأجابه وقال ارتحلوا على مهل ولا تعجلوا وأقام عندهم حتى ارتحلوا فقدم أبو مسلم مرو في أول يوم من شهر رمضان سنة 129 ودفع كتاب الامام إلى سليمان بن كثير وكان فيه أن أظهر دعوتك ولا تربص فقد آن ذلك فنصبوا أبا مسلم وقالوا رجل من أهل البيت ودعوا إلى طاعة بنى العباس وأرسلوا إلى من قرب منهم أو بعد ممن أجابهم فأمروه بإظهار أمرهم والدعاء إليهم ونزل أبو مسلم قرية من قرى خزاعة يقال لها سفيذنج وشيبان والكرماني يقاتلان نصر بن سيار فبث أبو مسلم دعاته في الناس وظهر أمره وقال الناس قدم رجل من بني هاشم فأتوه من كل وجه فظهر يوم الفطر في قرية خالد بن إبراهيم فصلى بالناس يوم الفطر القاسم ابن مجاشع المرائي ثم ارتحل فنزل بالين ويقال قرية اللين لخزاعة فوافاه في يوم واحد أهل ستين قرية فأقام اثنين وأربعين يوما فكان أول فتح أبى مسلم من قبل موسى بن كعب في بيورد وتشاغل لقتل عاصم بن قيس ثم جاء فتح من قبل مروروذ (قال أبو جعفر) وأما أبو الخطاب فإنه قال كان مقدم أبى مسلم أرض مرو منصرفا من قومس وقد أنفذ من قومس فحطبة بن شبيب بالأموال التي كانت معه والعروض إلى الامام إبراهيم بن محمد، وانصرف إلى مرو فقدمها في شعبان سنة 129 لتسع خلون منه يوم الثلاثاء فنزل قرية تدعى فنين على أبى الحكم عيسى بن أعين النقيب وهى قرية أبى داود النقيب فوجه منها أبا داود ومعه عمرو ابن أعين إلى طخارستان فما دون بلخ بإظهار الدعوة في شهر رمضان من عامهم ووجه النضر بن صبيح التميمي ومعه شريك بن غضى التميمي إلى مرو الروذ بإظهار الدعوة في شهر رمضان ووجه أبا عاصم عبد الرحمن بن سليم إلى الطالقان ووجه
(٢٤)