على شاطئ دجيل فانهزم الناس وقتل داود بن حاتم وفى ذلك يقول خلف بن خليفة نفسي الفدا لداود والحمى * إذ أسلم الجيش أبا حاتم مهلبى مشرق وجهه * ليس على المعروف بالنادم سألت من يعلم لي علمه * حقا وما الجل.......
قالوا عهدناه على مرقب * يحمل كالضرغامة الصارم ثم انثنى منجدلا في دم * يسفح فوق البدن الناعم وأقبل القبط على رأسه * واختصموا في السيف والخاتم وسار سليمان حتى لحق بابن معاوية الجعفري بفارس وأقام ابن هبيرة شهرا ثم وجه عامر بن ضبارة في أهل الشأم إلى الموصل فسار حتى انتهى إلى السن فلقيه بها الجون بن كلاب الخارجي فهزم عامر بن ضبارة حتى أدخله السن فتحصن فيها وجعل مروان يمده بالجنود يأخذون طريق البر حتى انتهوا إلى دجلة فقطعوها إلى ابن ضبارة حتى كثروا وكان منصور بن جمهور يمد شيبان بالأموال من كور الجبل فلما كثر من يتبع ابن ضبارة من الجنود نهض إلى الجون بن كلاب فقتل الجون ومصى ابن ضبارة مصعدا إلى الموصل فلما انتهى خبر الجون وقتله إلى شيبان ومسير عامر بن ضبارة نحوه كره أن يقيم بين العسكرين فارتحل بمن معه و فرسان أهل الشأم من اليمانية وقدم عامر بن ضبارة بمن معه على مروان بالموصل فضم إليه جنودا من جنوده كثيرة وأمره أن يسير إلى شيبان فان أقام أقام وإن سار سار وأن لا يبدأه بقتال فان قاتله شيبان قاتله وإن أمسك أمسك عنه وإن ارتحل اتبعه فكان على ذلك حتى مر على الجبل وخرج على بيضاء إصطخر وبها عبد الله بن معاوية في جموع كثيرة فلم يتهيأ الامر بينه وبين ابن معاوية فسار حتى نزل جيرفت من كرمان وأقبل عامر بن ضبارة حتى نزل بإزاء ابن معاوية أياما ثم ناهضه القتال فانهزم ابن معاوية فلحق بهراة وسار ابن ضبارة بمن معه فلقى شيبان بجيرفت من كرمان فاقتتلوا قتالا شديدا وانهزمت الخوارج واستبيح عسكرهم ومضى شيبان إلى سجستان فهلك بها