العباد إلا بذنوبهم وما ربك بظلام للعبيد وما يعفو الله أكثر ولله الحمد قال وقتل جعفر بن يحيى في ليلة السبت أوله ليلة من صفر سنة 187 وهو ابن سبع وثلاثين سنة وكانت الوزارة إليهم سبع عشرة سنة وفي ذلك يقول الرقاشي أيا سبت يا شر السبوت صبيحة * ويا صفر المشؤوم ما جئت أشأما أنى السبت بالامر الذي هد ركننا * وفي صفر جاء البلاء مصمما قال وذكر عن مسرور أنه أعلم الرشيد أن جعفرا سأله أن تقع عينه عليه فقال لا لأنه يعلم إن وقعت عيني عليه لم أقتله قال وفيهم يقول الرقاشي وقد ذكر أن هذا الشعر لأبي نواس ألان استرحنا واستراحت ركابنا * وأمسك من يحدى ومن كان يحتد فقل للمطايا قد أمنت من السرى * وطى الفيافي فدفدا بعد فدفد وقل للمنايا قد ظفرت بجعفر * ولن تظفري من بعده بمسود وقل للعطايا بعد فضل تعطلي * وقل للرزايا كل يوم تجددى ودونك سيفا برمكبا مهندا * أصيب بسيف هاشمي مهند وفيهم يقول في شعر له طويل إن يغدر الزمن الخؤون بنا فقد * غدر الزمان بجعفر ومحمد حتى إذا وضح النهار تكشفت * عن قتل أكرم هالك لم يلحد والبيض لولا أنها مأمورة * ما فل حد مهند بمهند يا آل برمك كم لكم من نائل * وندا كعد الرمل غير مصرد إن الخليفة لا يشك أخوكم * لكنه في برمك لم يولد نازعتموه رضاع أكرم حرة * مخلوقة من جوهر وزبرجد ملك له كانت يد فياضة * أبدا تجود بطارف وبمتلد كانت يدا للجود حتى غلها * قدر فأضحى الجود مغلول اليد وفيهم يقول سيف بن إبراهيم هوت أنجم الجدوى وشلت يد الندى * وغاضت بحور الجود بعد البرامك
(٤٩٥)