عبد المدان الحارئى ووجه محمد بن يزيد بن عبد الله بن عبد المدان على اليمن فقدم اليمن في جمادى الأولى فأقام زياد بالمدينة ومضى محمد إلى اليمن ثم وجه زياد بن عبيد الله من المدينة إبراهيم بن حسان السلمي وهو أبو حماد الأبرص إلى المثنى ابن يزيد بن عمر بن هبيرة وهو باليمامة فقتله وقتل أصحابه (وفيها) كتب أبو العباس إلى أبى عون باقراره على مصر واليا عليها وإلى عبد الله وصالح ابني على على أجناد الشأم (وفيها) توجه محمد بن الأشعث إلى إفريقية فقاتلهم قتالا شديدا حتى فتحها (وفيها) خرج شريك بن شيخ المهري بخراسان على أبى مسلم ببخارى ونقم عليه وقال ما على هذا اتبعنا آل محمد على أن نسفك الدماء ونعمل بغير الحق وتبعه على رأيه أكثر من ثلاثين ألفا فوجه إليه أبو مسلم زياد بن صالح الخزاعي فقاتله فقتله (وفيها) توجه أبو داود خالد بن إبراهيم من الوخش إلى الختل فدخلها ولم يمتنع عليه حنش بن السبل ملكها وأتاه ناس من دهاقين الختل فتحصنوا معه وامتنع بعضهم في الدروب والشعاب والقلاع فلما ألح أبو داود على حنش خرج من الحصن ليلا ومعه دهاقينه وشاكريته حتى انتهوا إلى أرض فرغانة ثم خرج منها في أرض الترك حتى وقع إلى ملك الصين وأخذ أبو داود من ظفر به منهم فجاوز بهم إلى بلخ ثم بعث بهم إلى أبى مسلم (وفيها) قتل عبد الرحمن بن يزيد بن المهلب قتله سليمان الذي يقال له الأسود بأمان كتبه له (وفيها) وجه صالح بن علي سعيد بن عبد الله لغزو الصائفة وراء الدروب (وفيها) عزل يحيى بن محمد عن الموصل واستعمل مكانه إسماعيل بن علي (وحج) بالناس في هذه السنة زياد بن عبيد الله الحارثي كذلك حدثني أحمد بن ثابت عمن حدثه عن إسحاق بن عيسى عن أبي معشر وكذلك قال الواقدي وغيره * وكان على الكوفة وأرضها عيسى بن موسى وعلى قضائها ابن أبي ليلى وعلى البصرة وأعمالها وكور دجلة والبحرين وعمان والعرض ومهرجا نقذق سليمان بن علي وعلى قضائها عباد بن منصور وعلى الأهواز إسماعيل بن علي وعلى فارس محمد ابن الأشعث وعلى السند منصور بن جمهور وعلى خراسان والجبال أبو مسلم وعلى
(١١٢)