والأشهر خلافه. ومستنده بالخصوص غير واضح، ومع ذلك لا بأس به للاحتياط بناء على المختار للتسامح في مثله. وربما قيل في القطرة منها بعشرين دلوا (1)، للخبر (2). وهو ضعيف. وفي آخر مثله ثلاثون (3).
(وكذا قال الثلاثة) الشيخان والمرتضى (4) وغيرهم، بل عليه الاجماع في الغنية (5) والسرائر (6) (في) وقوع (المسكرات) المائعة بالأصالة. ومستنده غير واضح، فيلحق بما لا نص فيه. لكنه مع ذلك غير بعيد، أما على ما اخترناه فظاهر، وأما على غيره فلاطلاق لفظ " الخمر " عليها في الأخبار، كقوله - صلى الله عليه وآله -: " كل مسكر خمر " (7) وقوله: " ما أسكر كثيره فالجرعة منه خمر " (8) وقوله -: " الخمر من خمسة: العصير من الكرم، والنقيع من الزبيب، والبتع من العسل، والمرز من الشعير، والنبيذ من التمر " (9) وقول مولانا الكاظم - عليه السلام -: " ما فعل فعل الخمر فهو خمر " (10) وقوله - عليه السلام -: " ما كان عاقبته عاقبة الخمر فهو خمر " (11) والاستعمال فيها إما على الحقيقة - كما نقل عن بعض أهل اللغة هنا وقال بها بعض أصحابنا مطلقا (12) - أو المجاز والاستعارة،