____________________
يسترها عنك، ثم ادخل يدك فخذ رقعة وتوكل على الله واعمل بها (1).
وفي الوافي بعد ذكر المرفوعة في الكافي عقد بيانا وقال فيه: طريق المشاورة لا تنحصر في الرقعة والبندقة، بل يشمل كل ما يمكن استفادة ذلك منه مثل ما مضى في حديث الرقاع ومثل ما يأتي في باب القرعة وغير ذلك، وإنما ذكر البندقة تعليما وإرشادا للسائل. وقال في موضع آخر أيضا: وربما يستخار لطلب التعرف بالقرعة ويأتي بيانها في أبواب القضاء (2). قلت: لعله أشار إلى ما ذكره هناك في بيان قول الصادق (عليه السلام) (فساهم فكان من المدحضين) من قوله: روي أن يونس (عليه السلام) لما وعد قومه بالعذاب خرج من بينهم قبل أن يأمره الله تعالى به فركب في السفينة فوقفت، فقالوا: هنا عبد آبق فاقترعوا، فخرجت القرعة عليه، فرمى بنفسه في الماء فالتقمه الحوت (3).
ولنعد إلى ما كنا فيه، وقال في «الذكرى»: إنكار ابن إدريس الاستخارة بالرقاع لا مأخذ له مع اشتهارها بين الأصحاب. وعدم راد لها سواه ومن أخذ أخذه (حذا حذوه - خ ل) كالشيخ نجم الدين في المعتبر حيث قال: هي في حيز الشذوذ، وكيف تكون شاذة وقد دونها المحدثون في كتبهم والمصنفون في مصنفاتهم، وقد صنف السيد السعيد العالم العابد صاحب الكرامات الظاهرة والمآثر الباهرة أبو الحسن علي بن طاووس الحسني كتابا ضخما في الاستخارات واعتمد فيه على رواية الرقاع وذكر من آثارها عجائب وغرائب أراه الله تعالى إياها، وقال: إذا توالى الأمر في الرقاع فهو خير محض، وإن توالى النهي فذلك شر محض، وإن تفرقت كان الخير والشر موزعا بحسب تفرقها على أزمنة ذلك الأمر بحسب ترتبها (4)، انتهى. وقد رأيت هذا الكتاب وقد وجدته قد ادعى فيه الإجماع
وفي الوافي بعد ذكر المرفوعة في الكافي عقد بيانا وقال فيه: طريق المشاورة لا تنحصر في الرقعة والبندقة، بل يشمل كل ما يمكن استفادة ذلك منه مثل ما مضى في حديث الرقاع ومثل ما يأتي في باب القرعة وغير ذلك، وإنما ذكر البندقة تعليما وإرشادا للسائل. وقال في موضع آخر أيضا: وربما يستخار لطلب التعرف بالقرعة ويأتي بيانها في أبواب القضاء (2). قلت: لعله أشار إلى ما ذكره هناك في بيان قول الصادق (عليه السلام) (فساهم فكان من المدحضين) من قوله: روي أن يونس (عليه السلام) لما وعد قومه بالعذاب خرج من بينهم قبل أن يأمره الله تعالى به فركب في السفينة فوقفت، فقالوا: هنا عبد آبق فاقترعوا، فخرجت القرعة عليه، فرمى بنفسه في الماء فالتقمه الحوت (3).
ولنعد إلى ما كنا فيه، وقال في «الذكرى»: إنكار ابن إدريس الاستخارة بالرقاع لا مأخذ له مع اشتهارها بين الأصحاب. وعدم راد لها سواه ومن أخذ أخذه (حذا حذوه - خ ل) كالشيخ نجم الدين في المعتبر حيث قال: هي في حيز الشذوذ، وكيف تكون شاذة وقد دونها المحدثون في كتبهم والمصنفون في مصنفاتهم، وقد صنف السيد السعيد العالم العابد صاحب الكرامات الظاهرة والمآثر الباهرة أبو الحسن علي بن طاووس الحسني كتابا ضخما في الاستخارات واعتمد فيه على رواية الرقاع وذكر من آثارها عجائب وغرائب أراه الله تعالى إياها، وقال: إذا توالى الأمر في الرقاع فهو خير محض، وإن توالى النهي فذلك شر محض، وإن تفرقت كان الخير والشر موزعا بحسب تفرقها على أزمنة ذلك الأمر بحسب ترتبها (4)، انتهى. وقد رأيت هذا الكتاب وقد وجدته قد ادعى فيه الإجماع