حاضر: هذا الذي زيد هو من المسجد؟ فقال: نعم، إنهم لم يبلغوا بعد مسجد إبراهيم وإسماعيل صلى الله عليهما " وروى في التهذيب عن الحسين بن نعيم (1) " قال سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عما زادوا في المسجد الحرام عن الصلاة فيه، فقال إن إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام حدا المسجد الحرام ما بين الصفا والمروة، فكان الناس يحجون من المسجد إلى الصفا " وقال في الوافي " يحجون من مسجد إلى الصفا " يحجون إما بمعنى يطوفون، أو بمعنى يحرمون، يعني كان ذلك داخلا في سعة مطافهم، أو محل احرامهم.
وروى في الكافي عن أبي بكر الحضرمي (2) عن أبي عبد الله (عليه السلام) " قال: أن إسماعيل دفن أمه في الحجر، وحجر عليها لئلا يوطأ قبر أم إسماعيل في الحجر " وعن المفضل بن عمر (3) عن أبي عبد الله (عليه السلام) " قال الحجر بيت إسماعيل وفيه قبر هاجر وقبر إسماعيل " وعن معاوية بن عمار (4) في الصحيح قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن الحجر أمن البيت هو أو فيه شئ من البيت؟ فقال: لا ولا قلامة ظفر، ولكن إسماعيل دفن فيه أمه فكره أن توطأ فحجر عليه حجرا " وفيه قبور الأنبياء " وعن زرارة (5) في الموثق عن أبي عبد الله (عليه السلام) " قال: سألته عن الحجر هل فيه شئ من البيت؟ قال: لا ولا قلامة ظفر ".
وعن معاوية بن عمار (6) " قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: دفن في الحجر مما يلي الركن الثالث عذارى بنات إسماعيل " وعن سعيد الأعرج (7) في الصحيح عن أبي عبد الله عليه السلام " قال: إن العرب