منه الأكسية.
قال في الفقيه: (1) مر موسى النبي عليه السلام بصفائح الروحاء على جمل أحمر خطامه من ليف عليه عباءتان قطوانيتان وهو يقول: لبيك يا كريم لبيك، ومر يونس بن متى عليه السلام بصفائح الروحاء، وهو يقول: لبيك كشاف الكرب العظام لبيك، ومر عيسى بن مريم بصفائح الروحاء، وهو يقول: لبيك عبدك ابن أمتك لبيك، ومر محمد (صلى الله عليه وآله)، بصفائح الروحاء وهو يقول لبيك ذا المعارج لبيك ".
وروى في الكافي عن جابر (2) عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: أحرم موسى (عليه السلام) من رملة مصر قال: ومر بصفائح الروحاء محرما يقود ناقته بخطام من ليف عليه عباءتان قطوانيتان يلبي وتجيبه الجبال ".
قال في الفقيه: " وكان موسى (عليه السلام) يلبي ويجيبه الجبال وسميت التلبية إجابة، لأنه أجاب موسى ربه، وقال: لبيك " وروى في الكافي عن عبد الله بن مسكان (3) عمن رواه عن أبي عبد الله (عليه السلام) " قال: إن داود (عليه السلام) لما وقف الموقف بعرفة نظر إلى الناس وكثرتهم فصعد الجبل فأقبل يدعو فلما قضى نسكه أتاه جبرائيل (عليه السلام) فقال له: يا داود يقول لك ربك: لم صعدت الجبل، ظننت أنه يخفى علي صوت من صوت، ثم مضى به إلى البحر إلى جدة فرسب به في الماء مسيرة أربعين صباحا " في البحر فإذا " صخرة ففلقها فإذا فيها دودة فقال له: يا داود يقول لك ربك: أنا أسمع صوت هذه في بطن هذه الصخرة في قعر هذا البحر، فظننت أنه يخفى علي صوت من صوت " وعن علي بن عقبة (4) عن أبيه عمن رواه عن أبي جعفر (عليه السلام) " قال إن سليمان بن داود (عليه السلام) حج البيت في الجن والإنس والطير والرياح وكسا البيت القباطي "