كان بعد الذبح أفضل.
قال في المبسوط: " لا يجوز أن يحلق رأسه ولا أن يزور البيت إلا بعد الذبح أو أن يبلغ الهدي محله، وهو أن يحصل في رحله، فإذا حصل في رحله بمنى فإن أراد أن يحلق جاز له ذلك، والأفضل أن لا يحلق حتى يذبح " انتهى.
السادسة:
قال في المنتهى: " يستحب لمن حلق أن يبدأ بالناصية من القرن الأيمن ويحلق إلى العظمين بلا خلاف ".
وقال في الدروس: " ويستحب استقبال القبلة والبدأة بالقرن الأيمن من ناصيته، وتسمية المحلوق والدعاء، مثل قوله: اللهم أعطني بكل شعرة نورا يوم القيامة، والاستيعاب إلى العظمين اللذين عند منتهى الصدغين، ودفن الشعر في فسطاطه أو منزله بمنى، وقلم الأظفار، وأخذ الشارب بعده ".
أقول: الذي وقفت عليه من الأخبار المتعلقة بذلك أما بالنسبة إلى كيفية الحلق والدعاء فيه فهو ما رواه الشيخ في الصحيح عن معاوية بن عمار (1) عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: " أمر الحلاق أن يضع الموسى على قرنه الأيمن، ثم أمره أن يحلق وسمى هو، وقال: اللهم أعطني بكل شعرة نورا " يوم القيامة ".