82 - في عيون الأخبار في باب مجلس الرضا عليه السلام مع سليمان المروزي قال سليمان للرضا: ألا تخبرني عن " انا أنزلناه في ليلة القدر " في أي شئ نزلت؟ قال:
يا سليمان ليلة القدر يقدر الله عز وجل فيها ما يكون من السنة إلى السنة، من حياة أو موت أو خير أو شر أو رزق، فما قدره في تلك الليلة فهو من المحتوم، قال سليمان:
الآن فهمت جعلت فداك.
83 - وفى باب العلل التي ذكر الفضل بن شاذان في آخرها انه سمعها من الرضا عليه السلام فان قيل: فلم جعل الصوم في شهر رمضان دون ساير الشهور؟ قيل: لان شهر رمضان هو الشهر الذي أنزل الله تعالى فيه القرآن [وفيه فرق بين الحق و الباطل كما قال الله عز وجل: شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن هدى للناس و بينات من الهدى والفرقان] وفيه نبئ محمد صلى الله عليه وآله وفيه ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، وفيها يفرق كل أمر حكيم، وهو رأس السنة يقدر فيها ما يكون في السنة من خير أو شر أو مضرة أو منفعة أو رزق أو أجل ولذلك سميت ليلة القدر.
84 - في الكافي علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عمر بن أذينة عن الفضل وزرارة ومحمد بن مسلم عن حمران انه سأل أبا جعفر عليه السلام عن قول الله تعالى: " انا أنزلناه في ليلة مباركة " قال: نعم ليلة القدر وهي في كل سنة في شهر رمضان في العشر الأواخر، فلم ينزل القرآن الا في ليلة القدر، قال الله تعالى:
" فيها يفرق كل أمر حكيم " قال: يقدر في ليلة القدر كل شئ يكون في تلك السنة (الليلة خ ل) إلى مثلها من قابل، خير وشر وطاعة ومعصية ومولود وأجل ورزق، فما قدر في تلك السنة وقضى فهو المحتوم ولله تعالى فيه المشية، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة، وستقف على تمامه إن شاء الله تعالى عند قوله عز وجل: " ليلة القدر خير من الف شهر. " 85 - أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيوب عن العلا بن رزين عن محمد بن مسلم عن أحدهما عليهما السلام قال: وسأل عن ليلة القدر؟ فقال:
تنزل فيها الملائكة والكتبة إلى السماء الدنيا فيكتبون ما يكون في أمر السنة وما