97 - وباسناده إلى أبى جعفر عليه السلام قال: قال الله عز وجل: في ليلة القدر:
" فيها يفرق كل أمر حكيم " يقول: ينزل فيها كل أمر حكيم، والمحكم ليس بشيئين انما هو شئ واحد فمن حكم بما ليس فيه اختلاف فحكمه من حكم الله عز وجل و من حكم بأمر فيه اختلاف فرأى أنه مصيب قد حكم بحكم الطاغوت، انه لينزل في ليلة القدر إلى ولى الامر تفسير الأمور سنة سنة، يؤمر فيها في أمر نفسه بكذا و كذا، وفى أمر الناس بكذا وكذا، وانه ليحدث لولى الامر سوى ذلك كل يوم علم الله عز ذكره الخاص والمكنون العجيب المخزون، مثل ما ينزل في تلك الليلة من الامر، ثم قرأ: " ولو أن ما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة ابحر ما نفذت كلمات الله ان الله عزيز حكيم. " 98 - وباسناده إلى أبى عبد الله عليه السلام قال: كان علي بن الحسين صلوات الله عليه يقول: " انا أنزلناه في ليلة القدر " صدق الله عز وجل أنزل القرآن في ليلة القدر: و ما ادراك ما ليلة القدر " قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لا أدرى قال الله عز وجل: " ليلة القدر خير من الف شهر " ليس فيها ليلة القدر قال لرسول الله صلى الله عليه وآله: وهل تدرى لم هي خير من الف شهر؟ قال لا قال: لأنها تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر وإذا اذن الله عز وجل بشئ فقد رضيه إلى قوله ثم قال في بعض كتابه " واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة " في " انا أنزلناه في ليلة القدر " وقال في بعض كتابه: " وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزى الله الشاكرين " يقول في الآية الأولى:
ان محمد حين يموت يقول أهل الخلاف لأمر الله عز وجل: مضت ليلة القدر مع رسول الله صلى الله عليه وآله فهذه فتنة أصابتهم خاصة وبها ارتدوا على أعقابهم، لأنهم ان قالوا: لم تذهب فلا بد أن يكون لله عز وجل فيها أمر، وإذا أقروا بالامر لم يكن له من صاحب بد.
99 - وعن أبي جعفر عليه السلام قال: يا معشر الشيعة خاصموا بسورة انا أنزلناه تفلحوا، فوالله انها لحجة الله تبارك وتعالى على الخلق بعد رسول الله صلى الله عليه وآله، وانها لسيدة دينكم، وانها لغاية علمنا، يا معشر الشيعة خاصموا " بحم والكتاب، انا أنزلناه