محمد عن سعدان بن طريف عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عز وجل " فاما من اعطى واتقى * وصدق الحسنى " بان الله عز وجل يعطى بالواحد عشرة إلى مأة ألف فما زاد " فسنيسره لليسرى " قال: لا يريد شيئا من الخير الا يسره الله له " واما من بخل واستغنى " قال بخل بما آتاه الله عز وجل " وكذب بالحسنى " بان الله يعطى بالواحد عشرة إلى مأة الف فما زاد " فسنيسره للعسرى " قال: لا يريد شيئا من الشر الا يسره له " وما يغنى عنه ماله إذا تردى " قال أما والله ما هو تردى في بئر ولا من جبل ولا من حايط ولكن تردى في نار جهنم.
15 - في قرب الإسناد للحميري أحمد بن محمد عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال: قلت له قول الله تبارك وتعالى ان علينا للهدى قال: الله يهدى من يشاء ويضل من يشاء، فقلت له: أصلحك الله ان قوما من أصحابنا يزعمون أن المعرفة مكتسبة وانهم ان ينظروا من وجه النظر أدركوه، فأنكر ذلك قال لهؤلاء القوم: لا يكتسبون الخير لأنفسهم ليس أحد من الناس الا و هو يحب أن يكون هو خير ممن هو منه، هؤلاء بنو هاشم موضعهم موضعهم وقرابتهم قرابتهم وهم أحق بهذا الامر منكم، أفترون انهم لا ينظرون انهم لا ينظرون لأنفسهم وقد عرفتم ولم يعرفوا قال أبو جعفر: لو استطاع الناس لأحبونا.
16 - في تفسير علي بن إبراهيم " ان علينا للهدى " قال: علينا ان نبين لهم قوله: فأنذرتكم نارا تلظى أي تتلهب عليهم، حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا يحيى بن زكريا عن علي بن حسان عبد الرحمن بن كثير عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله فأنذرتكم نارا تلظى لا يصليها الا الأشقى الذي كذب وتولى قال: في جهنم واد فيه نار لا يصليها الا الأشقى فلان الذي كذب رسول الله صلى الله عليه وآله في علي وتولى عن ولايته، ثم قال: النيران بعضها دون بعض فما كان من نار لهذا الوادي فللنصاب.
وفيه " لا يصليها الا الأشقى " يعنى هذا الذي بخل على رسول الله صلى الله عليه وآله وسيجنبها الأتقى الذي قال أبو الدحداح.