وبجميع كتبه ورسله، واثبات كل باطل وترك كل حق، وتحليل كل حرام و تحريم كل حلال، والدخول في كل معصية والخروج من كل طاعة، وإباحة كل فساد وابطال كل حق، ومنها انه لو جاز أن يكون أكثر من واحد لجاز لإبليس ان يدعى انه ذلك الاخر حتى يضاد الله تعالى في جميع حكمه، ويصرف العباد إلى نفسه، فيكون في ذلك أعظم الكفر وأشد النفاق.
49 - وباسناده إلى إسحاق بن راهويه قال: لما وافى أبو الحسن الرضا عليه السلام نيشابور وأراد ان يخرج منها إلى المأمون أجتمع إليه أصحاب الحديث فقالوا:
يا بن رسول الله ترحل عنا ولا تحدثنا بحديث فنستفيده منك وكان قعد في العمارية فاطلع رأسه وقال: سمعت أبي موسى بن جعفر يقول: سمعت أبي جعفر بن محمد يقول: سمعت أبي محمد بن علي يقول: سمعت أبي علي بن الحسين يقول. سمعت أبي الحسين بن علي يقول: سمعت أبي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام يقول:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: سمعت جبرئيل يقول: سمعت الله يقول: لا إله إلا الله حصني فمن دخل حصني امن من عذابي، فلما مرت الراحلة نادى: بشروطها و انا بشروطها.
50 - وباسناده إلى علي بن بلال عن علي بن موسى الرضا عن موسى بن جعفر عن جعفر بن محمد عن محمد بن علي عن علي بن الحسين عن حسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام عن النبي صلى الله عليه وآله عن جبرئيل عن ميكائيل عن إسرافيل عن اللوح عن القلم قال: يقول الله عز وجل: ولاية علي بن أبي طالب حصني فمن دخل حصني أمن من عذابي.
51 - وفى باب ما جاء عن الرضا من أخبار هذه المجموعة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله التوحيد نصف الدين.
52 - في كتاب الخصال عن أبي عبد الله عن أبيه عليهما السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أربع خصال من كن فيه كان في نور الله الأعظم، من كانت عصمة أمره شهادة ان لا إله إلا الله وأنى رسول الله، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.