وحمل أيضا في الإستبصار الرواية الثانية على أن الحب لا يمتنع أن يسع من الماء مقدار الكر، وعلى ذلك حمل الجرة والراوية والحب والقربة.
وجملة متأخري الأصحاب (رضوان الله عليهم) أعرضوا عن النظر في هذه الأخبار وأطبقوا على أخبار الكر، والظاهر أن ذلك إما بناء على ما اعتمدوه من الاصطلاح في تقسيم الحديث، وأن هذا الروايات ضعيفة الأسانيد، فلا تبلغ قوة المعارضة لتلك الأخبار الصحيحة أو الضعيفة المجبورة عندهم بعمل الطائفة. أو أنها عندهم غير منافية بناء على ما ذكره الشيخ (قدس سره).