مخزوم: أرض ربك وافد ابنك، فجاء بعشر من الإبل فخرجت القرعة على ابنه، فلم يزل يزيد عشرا عشرا، وكانت القرعة تخرج على ابنه، إلى أن بلغها المائة فخرجت على الإبل، فنحرها بمكة في رؤوس الجبال فسمي مطعم الطير، وجرت السنة في الدية بمائة من الإبل. كانت الإفاضة في الجاهلية إلى الأخزم بن العاص الملقب بصوفة، ولم تزل في ولده حتى انقرضوا فصارت في عدوان يتوارثونها حتى كان الذي قام عليه الاسلام أبو سيارة العدواني صاحب الحمار. وفيل: كان قصي قد حازها إلى ما حاز من سائر المكارم. وقد قسم مكارمه بين ولده فأعطى عبد مناف السقاية والندوة، وعبد الدار الحجابة واللواء، وعبد العزى الرفادة، وعبد قصي جلهة الوادي، درء السيل بفتح الدال وضمها: هجومه. يقال: سال الوادي درءا ودرءا إذا سال من مطر غير أرضه، وسال ظهرا وظهرا، إذا سال من مطر أرضه.
الباقعة: الداهية.
الطامة: الداهية العظيمة، من طم الماء، إذا ارتفع.
نسس عمر رضي الله عنه كان ينس الناس بعد العشاء بالدرة. ويقول: انصرفوا إلى بيوتكم.
أثبته أبو عبيد هكذا بالسين غير المعجمة، وقال في رواية المحدثين إياه بالشين: لعله ينوش، أي يتناول. وعن ابن الأعرابي: النش: السوق الرفيق. وعن شمر: نس ونسنس، ونش ونشنش، بمعنى ساق وطرد.
نسج قال رضي الله عنه: من يدلني على نسيج وحده فقال له أبو موسى: ما نعلمه غيرك. فقال: ما هي إلا إبل موقع ظهورها.
الثوب إذا كان نفيسا لا ينسج على منواله غيره، فقيل ذلك لكل من أرادوا المبالغة في مدحه. أراد من يدلني على رجل لا يضاهى في دينه.
الموقع: الذي يكثر آثار الدبر عليه، ضرب ذلك مثلا لعيوبه.
نسأ أتى قوما وهم يرمون، فقال: ارتموا، فإن الرمي جلادة، وانتسئوا عن البيوت، لا تطم امرأة أو صبي يسمع كلامكم فإن القوم إذا خلوا تكلموا وروى: وبنسوا.
الانتساء: افتعال من النساء، وهو التأخير نسأ فانتسأ أي تأخر قال ابن زغبة:
إذا انتسئوا فوت الرماح أتتهم * عوائر نبل كالجراد نظيرها