إذ اطلع رسول الله صلى الله عليه وسلم من خصاص البيت فنظر ومعه مدري (1) فقال لو أعلم أنك تنظرني لقمت حتى أدخل هذا في عينك فإنما الاذن ليكف البصر. قلت هكذا رواه الطبراني من رواية سفيان بن حسين عن الزهري وهي ضعيفة. وعن جرير أن عيينة (2) بن حصن دخل على النبي صلى الله عليه وسلم وعنده عائشة فقال من هذه إلى جانبك قال عائشة قال يا رسول الله أفلا أنزل لك عن خير منها يعنى امرأته فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا فقال له النبي صلى الله عليه وسلم أخرج فاستأذن فقال له انها يمين علي أن لا أستأذن على مضري فقالت عائشة من هذا فقال هذا أحمق متبع. رواه الطبراني عن شيخه علي بن سعيد بن بشير وهو حافظ رحال (3) قيل فيه ليس بذاك، وبقية رجاله رجال الصحيح غير يحيى بن محمد مطيع وهو ثقة. وعن أبي هريرة قال بعث إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فجئنا فاستأذنا. رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير إسحاق بن أبي إسرائيل وهو ثقة. وعن سفينة (4) قال كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم وجاء علي رضى لله عنه يستأذن فدق الباب دقا خفيفا فقال النبي صلى الله عليه وسلم افتح له. رواه الطبراني وفيه ضرار بن صرد وهو ضعيف. وعن الحسن قال اجتمع اشراف قريش عند باب عمر بن الخطاب فيهم الحارث بن هشام وأبو سفيان بن حرب وسهيل بن عمر وتلك العبيد والموالي من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج آذنه فأذن لبلال وصهيب وغيرهما وترك الآخرين فقال أبو سفيان لم أر كاليوم انه أذن لهذه العبيد وتركنا جلوسا ببابه لا يأذن لنا فقال سهيل بن عمرو وكان رجلا عاقلا أيها الناس إني والله لأرى الذي في وجهكم فان كنتم غضابا فاغضبوا على أنفسكم دعى القوم
(٤٥)