قسمين فجعلني في خيرهما قسما فذلك قوله (أصحاب اليمين) (وأصحاب الشمال) فأنا من أصحاب اليمين وأنا من خير أصحاب اليمين ثم جعل القسمين بيوتا فجعلني في خيرهم بيتا فذلك قوله (أصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة وأصحاب المشأمة ما أصحاب المشأمة والسابقون السابقون) فأنا من خير السابقين ثم جعل البيوت قبائل فجعلني من خيرها قبيلة فذلك قوله (شعوبا وقبائل) فأنا أتقى ولد آدم وأكرمهم على الله عز وجل ولا فخر ثم جعل القبائل بيوتا فجعلني في خيرها بيتا فذلك قوله (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). رواه الطبراني وفيه يحيى بن عبد الحميد الحماني وغسان ابن ربعي وكلاهما ضعيف. وعن عبد الله بن عمر قال إنا لقعود بفناء رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ مرت امرأة فقال رجل من القوم هذه ابنة محمد فقال رجل من القوم إن مثل محمد في بني هاشم مثل الريحانة في وسط النتن فانطلقت المرأة فأخبرت النبي صلى الله عليه وسلم فجاء النبي صلى الله عليه وسلم يعرف في وجهه الغضب ثم قام على القوم فقال ما بال أقوال تبلغني عن أقوام إن الله عز وجل خلق السماوات سبعا فاختار العليا منها فسكنها وأسكن سماواته من شاء من خلقه وخلق الخلق فاختار من الخلق بني آدم واختار من بني آدم العرب واختار من العرب مضر واختار من مضر قريشا واختار من قريش بني هاشم واختارني من بني هاشم فأنا من خيار إلى خيار فمن أحب العرب فبحبي أحبهم ومن أبغض العرب فببغضي أبغضهم. رواه الطبراني في الكبير والأوسط إلا أنه قال فمن أحب العرب فلحبي أحبهم ومن أبغض العرب فلبغضي أبغضهم. وفيه حماد بن واقد وهو ضعيف يعتبر به، وبقية رجاله وثقوا. وعن عبد المطلب بن ربيعة بن لحارث بن عبد المطلب قال أتى ناس من الأنصار النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا إنا نسمع من قومك حتى يقول القائل منهم إنما مثل محمد نخلة نبتت في الكبا قال حسين الكبا الكناسة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيها الناس من أنا قالوا أنت رسول الله قال أنا محمد بن عبد الله ابن عبد المطلب قال فما سمعناه ينتمي قبلها إلا أن الله عز وجل خلق خلقه ثم فرقهم
(٢١٥)