فرقتين فجعلني في خير الفريقين ثم جعلهم قبائل فجعلني في خيرهم قبيلة ثم جعلهم بيوتا فجعلني في خيرهم بيتا فأنا خيرهم بيتا وخيرهم نفسا صلى الله عليه وسلم - قلت روى له الترمذي حديثا غير هذا - رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. وعن عبد الله ابن الزبير عن النبي صلى الله عليه وسلم قال مثلي ومثل أهل بيتي كمثل نخلة نبتت في مزبلة. رواه الطبراني وهو منكر والظاهر أنه من قول الزبير إن صح عنه فان فيه ابن لهيعة ومن لم أعرفه. وعن ابن الزبير أن قريشا قالت إن مثل محمد صلى الله عليه وسلم مثل نخلة في كبوة. رواه البزار باسناد حسن وهذا الظن به. وعن ابن عباس قال توفي ابن لصفية عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم فبكت عليه وصاحت فأتاها النبي صلى الله عليه وسلم فقال لها يا عمة ما يبكيك قالت توفي ابني قال يا عمة من توفى له ولد في الاسلام فصبر بنى الله له بيتا في الجنة فسكتت ثم خرجت من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستقبلها عمر بن الخطاب فقال يا صفية قد سمعت صراخك ان قرابتك من رسول الله صلى الله عليه وسلم لن تغني عنك من الله شيئا فبكت فسمعها النبي صلى الله عليه وسلم وكان يكرمها ويحبها فقال يا عمة أتبكين وقد قلت لك ما قلت قالت ليس ذاك أبكاني يا رسول الله استقبلني عمر بن الخطاب فقال إن قرابتك من رسول الله صلى الله عليه وسلم لن تغني عنك من الله شيئا قال فغضب النبي صلى الله عليه وسلم وقال يا بلال هجر بالصلاة فهجر بلال بالصلاة فصعد المنبر صلى الله عليه وسلم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال ما بال أقوام يزعمون أن قرابتي لا تنفع كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي فإنها موصولة في الدنيا والآخرة فقال عمر فتزوجت أم كلثوم بنت علي رضي الله عنهما لما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ أحببت أن يكون لي منه سبب ونسب ثم خرجت من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فمررت على نفر من قريش فإذا هم يتفاخرون ويذكرون أمر الجاهلية فقلت يا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا إن الشجرة لتنبت في الكبا قال فمررت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال يا بلال هجر بالصلاة فحمد الله وأثنى عليه
(٢١٦)