فلانة فذكر من كثرة صلاتها وصدقتها وصيامها غير أنها تؤذي جيرانها بلسانها قال هي في النار قال يا رسول الله فان فلانة فذكر من قلة صيامها وصلاتها وأنها تصدق بالأثوار (1) من الأقط لا تؤذي بلسانها جيرانها قال هي في الجنة. رواه أحمد والبزار ورجاله ثقات. وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن قالوا وما ذاك يا رسول الله قال جار لا يؤمن جاره بوائقه قالوا يا رسول الله وما بوائقه قال شره - قلت لأبي هريرة في الصحيح لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه - رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح.
وعن طلق بن علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ليس بالمؤمن الذي لا يأمن جاره بوائقه.
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه أيوب بن عتبة ضعفه الجمهور وهو صدوق كثير الخطأ. وعن أنس بن مالك قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما هو بمؤمن من لا يأمن جاره بوائقه. رواه أبو يعلي وفيه ابن إسحاق وهو مدلس.
وعن كعب بن مالك قال أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال يا رسول الله إني نزلت في محلة بني فلان وإن أشدهم لي أذى أقربهم لي جوارا فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر وعمر وعليا يأتون المسجد فيقولون على بابه فيصيحون ألا إن أربعين دارا جار ولا يدخل الجنة من خاف جاره بوائقه. رواه الطبراني وفيه يوسف بن السفر وهو متروك. وعن أبي مسعود قال جاء رجل إلى فاطمة فقال يا بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم هل ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا تطرفينيه قالت يا جارية هات تلك الحريرة فطلبتها فلم تجدها فقالت ويحك اطلبيها فإنها تعدل عندي حسنا وحسينا فطلبتها فإذا هي قد قمتها في قمامتها فإذا فيها قال محمد صلى الله عليه وسلم ليس من المؤمنين من لا يأمن جاره بوائقه من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليسكت إن الله يحب الحي الحليم المتعفف ويبغض الفاحش البذئ السائل الملحف إن الحياء من الايمان والايمان في الجنة والفحش من البذاء والبذاء في النار. رواه الطبراني وفيه سوار بن مصعب