ليسكت. رواه البزار وفيه محمد بن ثابت البناني وهو ضعيف. وعن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من كان يؤمن بالله واليوم والآخر فليكرم ضيفه ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليسكت ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره. رواه الطبراني وأحمد وإسنادهما حسن. ويأتي في كتاب الزهد (1) في باب الصمت حديث عائشة وغيرها. وعن حميد الطويل عن أنس قال دخل عليه قوم يعودونه في مرض به فقال يا جارية هلمي لأصحابنا ولو كسرا فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول مكارم الأخلاق من أعمال الجنة. رواه الطبراني في الأوسط وإسناده جيد. وعن شهاب بن عباد أنه سمع بعض وفد عبد القيس وهم يقولون قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فاشتد فرحهم بنا فلما انتهينا إلى القوم أوسعوا لنا فقعدنا فرحب بنا النبي صلى الله عليه وسلم ودعا لنا ثم نظر إلينا فقال من سيدكم وزعيمكم فأشرنا جميعا إلى المنذر بن عائذ فقال النبي صلى الله عليه وسلم أهذا الأشج (2) فكان أول يوم وضع عليه هذا الاسم لضربة (3) بحافر حمار قلنا نعم يا رسول الله فتخلف بعد القوم فعقل رواحلهم وضم متاعهم ثم أخرج عيبته (4) فألقى عنه ثياب السفر ولبس من صالح ثيابه ثم أقبل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقد بسط النبي صلى الله عليه وسلم رجله واتكأ فلما دنا منه الأشج أوسع القوم له وقالوا ههنا يا أشج فقال النبي صلى الله عليه وسلم واستوى قاعدا وقبض رجله ههنا يا أشج فقعد عن يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم فرحب به وألطفه وسألهم عن بلادهم وسمى لهم قرية قرية الصنفا والمنقيرة وغير ذلك من قرى هجر فقال بأبي وأمي يا رسول الله لأنت أعلم بأسماء قرانا منا فقال إني وطئت بلادكم وفسح لي فيها قال ثم أقبل على الأنصار فقال يا معشر الأنصار أكرموا إخوانكم فإنهم أشباهكم في الاسلام أشبه شئ بكم اشعارا وأبشارا أسلموا طائعين غير مكرهين ولا موتورين إذا يا قوم أن يسلموا حتى فعلوا قال فلما أصبحوا قال وكيف رأيتم
(١٧٧)