[506] - 289 - ابن نما: رويت بإسنادي أنه [الحر] قال للحسين (عليه السلام):
لما وجهني عبيد الله إليك خرجت من القصر فنوديت من خلفي: أبشر يا حر بخير! فالتفت فلم أر أحدا، فقلت: والله ما هذه بشارة، وأنا أسير إلى الحسين (عليه السلام)؟!
وما أحدث نفسي باتباعك، فقال (عليه السلام): لقد أصبت أجرا وخيرا. (1) [507] - 290 - الخوارزمي:
وروي أن الحر لما لحق بالحسين (عليه السلام) قال رجل من بني تميم، يقال له يزيد بن سفيان: أما والله! لو لقيت الحر حين خرج لأتبعته السنان، فبينا هو يقاتل وإن فرسه لمضروب على أذنيه وحاجبيه وإن الدماء لتسيل إذ قال الحصين بن نمير: يا يزيد! هذا الحر الذي كنت تتمناه فهل لك به؟
قال: نعم، فخرج إليه فما لبث الحر أن قتله وقتل أربعين فارسا وراجلا، ولم يزل يقاتل حتى عرقب فرسه وبقى راجلا، فجعل يقاتل وهو يقول:
إن تعقروا بي فأنا بن الحر * أشجع من ذي لبدة هزبر ولست بالخوار عند الكر * لكنني الثابت عند الفر ثم لم يزل يقاتل حتى قتل؛، فاحتمله أصحاب الحسين (عليه السلام) حتى وضعوه بين يدي الحسين (عليه السلام) وبه رمق، فجعل الحسين يمسح التراب عن وجهه، وهو يقول له:
أنت الحر، كما سمتك به أمك، وأنت الحر في الدنيا، وأنت الحر في الآخرة. (2) [508] - 291 - أبو إسحاق الإسفرايني:
وروي أن الحر جاء الحسين (عليه السلام) مع ولده، وحمل ولده على القوم حتى قتل