مثير الأحزان - ابن نما الحلي - الصفحة ٥٩
في الفسطاط فخرجن هاربات وهن كما قال الشاعر فترى اليتامى صارخين بعولة * تحثو التراب لفقد خير إمام وتقمن رباب الخدور حواسرا * يمسحن عرض ذوائب الأيتام وترى النساء أراملا وثواكلا * تبكين كل مهذب وهمام ومررن على جسد الحسين (ع) وهو معفر بدمائه مفقود من أحبائه فندبت عليه زينب بصوت مشج وقلب مقروح يا محمداه صلى عليك مليك السماء هذا حسين مرمل بالدماء مقطع الأعضاء وبناتك سبايا إلى الله المشتكى والى علي المرتضى والى فاطمة الزهراء والى حمزة سيد الشهداء هذا حسين بالعراء تسفي عليه الصبا قتيل أولاد الأدعياء وا حزناه وا كرباه اليوم مات جدي رسول الله يا أصحاب محمداه هذا ذرية المصطفى يساقون سوق السبايا فأذابت القلوب القاسية والجبال الراسية قال الهروي الكاتب سمعت منصور بن مسلمة الهروي ينشد ببغداد في شهر رمضان سنة إحدى عشر وثلاثمائة شعرا من جملته تصان بنت الدعي في كلل الملك * وبنت الرسول تبتذل يرجى رضى المصطفى فواعجباه * تقتل أولاده ويحتمل ثم نادى عمر بن سعد من ينتدب الحسين فيوطئ الخيل ظهره فانتدب منهم عشرة وهم أسيد بن مالك وهاني بن ثبت الحضرمي وواخط ابن ناعم وصالح بن وهب الجعفي وسالم بن خثيمة الجعفي ورجاء بن منقذ العبدي وعمر بن صبيح الصيداوي وحكيم بن الطفيل السنبسي وأخنس
(٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 ... » »»
الفهرست