فقال (عليه السلام): إنكم تقتلون كلكم حتى لا يفلت منكم واحد. فكان كما قال (عليه السلام). (1) [460] - 243 - البلاذري: وفي رواية أخرى:
عرض الحسين (عليه السلام) على أهله ومن معه أن يتفرقوا عنه ويجعلوا الليل جملا، وقال: إنما القوم يطلبونني وقد وجدوني، وما كانت كتب من كتب إلي - فيما أظن - إلا مكيدة لي وتقربا إلى ابن معاوية بي.
فقالوا: قبح الله العيش بعدك. (2) [461] - 244 - الطبري: قال أبو مخنف: حدثنا عبد الله بن عاصم الفائشي - بطن من همدان - عن الضحاك بن عبد الله المشرقي،... قال:
فلما كان الليل قال: هذا الليل قد غشيكم، فاتخذوه جملا. ثم ليأخذ كل رجل منكم بيد رجل من أهل بيتي، تفرقوا في سوادكم ومدائنكم حتى يفرج الله، فإن القوم إنما يطلبوني ولو قد أصابوني لهوا عن طلب غيري. (3) [462] - 245 - الإمام العسكري (عليه السلام): في قوله عزوجل: (وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لأدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين). (4) قال (عليه السلام): ولما امتحن الحسين (عليه السلام)، ومن معه بالعسكر الذين قتلوه وحملوا رأسه قال لعسكره: أنتم في حل من بيعتي فالحقوا بعشائركم ومواليكم. وقال لأهل بيته: قد جعلتكم في حل من مفارقتي، فإنكم لا تطيقونهم لتضاعف أعدادهم وقواهم، وما المقصود غيري فدعوني والقوم. فإن الله عز وجل يعينني ولا