وخدمي وأنصاري وأهل الحق من شيعتي، ثم آمرهم أن يأخذ كل واحد سيفه مسلولا تحت ثيابه، ثم يصيروا بإزائي، فإذا أنا أومأت إليهم وقلت: يا آل الرسول ادخلوا! دخلوا وفعلوا ما أمرتهم به، فأكون على الامتناع، ولا أعطي المقادة والمذلة من نفسي، فقد علمت والله! أنه جاء من الأمر ما لا قوام به، ولكن قضاء الله ماض في، وهو الذي يفعل في بيت رسوله (صلى الله عليه وآله) ما يشاء ويرضى. (1) [270] - 53 - الطبري: أنه (عليه السلام) قال:
أجمع فتياني الساعة، ثم أمشي إليه، فإذا بلغت الباب احتبستهم عليه، ثم دخلت عليه.
قال ابن الزبير: فإني أخافه عليك إذا دخلت.
قال (عليه السلام): لا آتيه إلا وأنا على الامتناع قادر. (2) [271] - 54 - ابن أعثم:
ثم صار الحسين بن علي (عليهما السلام) إلى منزله، ثم دعا بماء، فلبس وتطهر بالماء، وقام فصلى ركعتين، ودعا ربه بما أحب في صلاته؛ فلما فرغ من ذلك أرسل إلى فتيانه وعشيرته ومواليه وأهل بيته فأعلمهم بشأنه، ثم قال: كونوا بباب هذا الرجل فإني ماض إليه ومكلمه، فإن سمعتم أن صوتي قد علا، وسمعتم كلامي وصحت بكم؛ فادخلوا يا آل الرسول! واقتحموا من غير إذن، ثم اشهروا السيوف ولا تعجلوا، فإن رأيتم ما تكرهون فضعوا سيوفكم، ثم اقتلوا من يريد قتلي. (3)