مروان قد وقع في علي.
قال: فما كان في المسجد الحسن [(عليه السلام)]؟
قالوا: بلى، قال: فما قال له شيئا؟
قالوا: لا. قال: فقام الحسين (عليه السلام) مغضبا حتى دخل على مروان فقال له: يا ابن الزرقاء! ويا ابن اكلة القمل! أنت الواقع في علي؟!
قال له مروان: إنك صبي لا عقل لك.
قال: فقال له الحسين: ألا أخبرك بما فيك وفي أصحابك وفي علي؟
قال: فإن الله تبارك وتعالى يقول: ﴿إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا﴾ (١)، فذلك لعلي وشيعته ﴿فإنما يسرناه بلسانك لتبشر به المتقين﴾ (٢) فبشر بذلك النبي (صلى الله عليه وآله) لعلي بن أبي طالب (عليه السلام) ﴿وتنذر به قوما لدا﴾ (3) فذلك لك ولأصحابك. (4) [186] - 30 - ابن شهر آشوب: عن أبي إسحاق العدل في خبر:
أن مروان بن الحكم خطب يوما فذكر علي بن أبي طالب (عليه السلام) فنال منه والحسن ابن علي (عليهما السلام) جالس، فبلغ ذلك الحسين (عليه السلام) فجاء إلى مروان، وقال: يا ابن الزرقاء!
أنت الواقع في علي - في كلام له - ثم دخل على الحسن [(عليه السلام)] فقال: تسمع هذا يسب أباك ولا تقول له شيئا؟!
فقال: وما عسيت أن أقول لرجل مسلط، يقول ما شاء، ويفعل ما شاء. (5)