لهذا فإن جمع كلمات إمام الأبرار (عليه السلام) وأفعاله وسيرته ذلك هو يسعى لمواجهة سياسة العار الأموية وخطوة نحو نقل ونشر الثقافة والأفكار الحسينية المقدسة.
5 - لهذه الثورة العظيمة والتاريخية أبعاد مختلفة كما أنها كانت موضع اهتمام من عدة جوانب، فكل من نظر إليها رأى قسما من الحقيقة على أساس معتقده وزاويته التي ينظر من خلالها، فظهرت اختلافات كثيرة في تفسيرها وتحليلها، وتقديم درر كلام صاحب تلك الثورة والإنتفاضة العظيمة بدقة وبشكل صحيح أفضل وسيلة لتفسير وتحليل ملحمة العزة والحرية.
إشارات لا بد منها:
1 - هذا الكتاب ليس دراسة تحليلية تأريخية، ولا هو دراسة أدبية، ولا هو متابعة تحقيقية، بل هو كتاب (جامع) لكل ما ورد عن الإمام الحسين (عليه السلام) من قول أو فعل كريم في أي مجال من مجالات الفكر والأخلاق والدين والحياة... ومن شأن هذا الكتاب الجامع أن يحتوي على الروايات والأخبار الصحيحة والضعيفة... بل حتى الروايات التي نعتقد بمخالفتها لاعتقاداتنا الحقة في الإمامة والشرائط اللازمة في شخص الإمام، أو بمخالفتها لمسلمة من المسلمات التأريخية... نعم في كل مورد من مثل هذه الموارد رأينا من اللازم أن ننبه القارئ الكريم في ذيل الخبر أو في الهامش إلى الحق والصواب في ذلك الأمر.
2 - تم نقل الأحاديث والروايات في هذا الكتاب عن مصادرها كما هي فيها ولم نغير شيئا حتى مع الظن القوي بخطأ النساخ في بعض الموارد، إذ الأمانة في النقل أحد أهداف عملنا في هذا الكتاب، نعم ربما أشرنا إلى الصحيح المحتمل في الهامش ما لزم الأمر إلى ذلك، أو نشير إلى التفاوت في الوارد عن المصادر أو النسخ الأخرى ما كان ذلك هاديا إلى المعنى الصحيح.
3 - الروايات المنسوبة إلى الإمام الحسين (عليه السلام)، وكذلك هي في بعض المصادر منسوبة إلى معصوم آخر، نقلناها في هذا الكتاب، وأشرنا أيضا إلى أنها منسوبة إلى