الولدان المخلدين واسكنه مع أولياءه الطاهرين ومن حمل اخاه المؤمن من رجلة حمله الله على ناقة من نوق الجنة وباهى به الملائكة المقربين يوم القيامة ومن زوج اخاه المؤمن امرأة يأنس به وتشد عضده ويستريح إليها زوجه الله من الحور العين وآنسه بمن أحبه من الصديقين من اهل بيت نبيه واخوانه وآنسهم به ومن أعان اخاه المؤمن على سلطان جائر اعانه الله على إجازة الصراط عند زلة الاقدام ومن زار اخاه إلى منزله لا لحاجة اليه كتب من زوار الله وكان حقيقا " على الله ان يكرم زائره يا عبد الله وحدثني أبي عن آبائه عن علي عليه السلام انه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله يقول لأصحابه يوما " معاشر الناس انه ليس بمؤمن من آمن بلسانه ولم يؤمن بقلبه فلا تتبعوا عثرات المؤمنين فإنه من تتبع عثرة مؤمن اتبع الله عثراته يوم القيامة وفضحه في جوف بيته وحدثني أبي عن آبائه عن علي عليهم السلام أنه قال اخذ الله ميثاق المؤمن أن لا يصدق في مقالته ولا ينتصف من عدوه وعلى أن لا يشفى غيظه الا بفضيحة نفسه لان كل مؤمن ملجم وذلك لغاية قصيرة وراحة طويلة واخذ الله ميثاق المؤمن على أشياء أيسرها عليه مؤمن مثله يقول بمقالته يبغيه ويحسده والشيطان يغويه ويضله والسلطان يقفو اثره ويتبع عثراته وكافر بالله الذي هو مؤمن به يرى سفك دمه دينا " وإباحة حريمة غنما " فما بقاء المؤمن بعد هذا يا عبد الله وحدثني أبي عن آبائه عن علي عليه السلام عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال نزل على جبرئيل فقال يا محمد ان الله يقرأ عليك السلام ويقول اشتققت للمؤمن اسما " من أسمائي سميته مؤمنا " فالمؤمن منى وانا منه من استهان مؤمنا " فقد استقبلني بالمحاربة يا عبد الله وحدثني أبي عن آبائه عن علي عليه السلام عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال يوما " يا علي لا تناظر رجلا حتى تنظر في سريرته فان كانت سريرته حسنة فان الله عز وجل لم يكن ليخذل وليه فان تكن سريرته ردية فقد يكفيه مساويه فلو جهدت ان تعمل به أكثر مما عمل من معاصي
(٣١٠)