تعلمنا بدء الخلق وآجاله فأوحى الله عز وجل إلى غمامة فأمطرتهم واستنقع (1) حول الجبل ماء صاف ثم أوحى الله عز وجل إلى الشمس والقمر والنجوم ان تجرى في ذلك الماء ثم أوحى الله عز وجل إلى ذلك النبي ان يرتقى هو وقومه على الجبل فارتقوا الجبل فقاموا على الماء حتى عرفوا بدء الخلق وآجاله بمجارى الشمس والقمر وساعات الليل والنهار وكان أحدهم يعلم متى يموت ومتى يمرض (و - خ) من ذا الذي يولد له ومن ذا الذي لا يولد له فبقوا كذلك برهة من دهرهم ثم إن داود عليه السلام قاتلهم على الكفر فاخرجوا إلى داود في القتال من لم يحضر اجله ومن حضره اجله خلفوه في بيوتهم فكان يقتل من أصحاب داود عليه السلام ولا يقتل من هؤلاء أحد فقال داود عليه السلام رب أقاتل على طاعتك ويقاتل هؤلاء على معصيتك يقتل أصحابي ولا يقتل من هؤلاء أحد فأوحى الله عز وجل انى كنت قد علمتهم بدء الخلق وآجاله و انما اخرجوا إليك من لم يحضر أجله ومن حضر اجله خلفوه في بيوتهم فمن ثم يقتل من أصحابك ولا يقتل منهم أحد فقال داود عليه السلام على ماذا علمتهم قال على مجارى الشمس والقمر والنجوم وساعات الليل والنهار قال فدعا الله عز وجل فحبس الشمس عليهم فزاد في النهار و اختلطت الزيادة بالليل والنهار فلم يعرفوا قدر الزيادة فاختلط حسابهم قال علي عليه السلام فمن ثم كره النظر في علم النجوم.
3 وفيه 100 - وجدت في كتاب مسائل الصباح بن نصر الهندي لمولانا علي بن موسى الرضا عليهما السلام رواية أبى العباس بن نوح و أبى عبد الله محمد بن أحمد الصفواني من أصل كتاب عتيق لنا الآن ربما كان قد كتب في حياتهما بالاسناد المتصل فيه عن الريان بن الصلت و ذكر اجتماع العلماء بحضرة المأمون وظهور حجته على جميع العلماء