ولو فسره بالبقاء، أو المنفعة، أو البركة وكان أقل في القدر والعدد، بأن يقول: الدين أكثر بقاء من العين، أو الحلال أكثر من الحرام أو أنفع ففي السماع نظر.
____________________
قال: اعلم ما لفلان مع إقراره، ثم قال: إني كنت اعتقده قليلا فبان كثيرا فالظاهر أنه لا يختلف الحكم.
قوله: (أما لو شهد بالقدر ثم أقر بالأكثرية لم يسمع، ولو فسر بالبقاء أو المنفعة أو البركة وكان أقل في القدر والعدد بأن يقول: الدين أكثر بقاء من العين، أو الحلال أكثر من الحرام وأنفع ففي السماع نظر).
أي: أما لو شهد المقر بقدر ما لفلان ثم أقر بالأكثرية السابقة لم تسمع دعواه ظن القلة، وينبغي أن يكون ذلك حيث لا يطول الزمان بحيث يمكن تجدد الاشتباه عليه.
ولو فسر الأكثرية بالبقاء أو المنفعة أو البركة إلى آخره ففي السماع نظر، ينشأ: من أن الأكثر إنما يطلق حقيقة على الأكثر عددا أو قدرا، واللفظ إنما يحمل عند الإطلاق على الحقيقة، ومن أن المجاز يصار إليه مع وجود الصارف عن الحقيقة، وهو أخبر بقصده ونيته، واختاره في التذكرة (1).
ويشكل بأن الحمل على المجاز خلاف الظاهر، فإذا تراخى تفسيره عن الإقرار فسماعه محل تأمل. نعم إن اتصل به أمكن السماع، لأن المجموع كلام واحد.
وأعلم أن التقييد بقوله: (وكان أقل في القدر والعدد) يفهم منه أن المساوي ليس مثله في الحكم، وليس كذلك بل هما سواء، لانتفاء الأكثرية بالمعنى الحقيقي في كل منهما.
قوله: (أما لو شهد بالقدر ثم أقر بالأكثرية لم يسمع، ولو فسر بالبقاء أو المنفعة أو البركة وكان أقل في القدر والعدد بأن يقول: الدين أكثر بقاء من العين، أو الحلال أكثر من الحرام وأنفع ففي السماع نظر).
أي: أما لو شهد المقر بقدر ما لفلان ثم أقر بالأكثرية السابقة لم تسمع دعواه ظن القلة، وينبغي أن يكون ذلك حيث لا يطول الزمان بحيث يمكن تجدد الاشتباه عليه.
ولو فسر الأكثرية بالبقاء أو المنفعة أو البركة إلى آخره ففي السماع نظر، ينشأ: من أن الأكثر إنما يطلق حقيقة على الأكثر عددا أو قدرا، واللفظ إنما يحمل عند الإطلاق على الحقيقة، ومن أن المجاز يصار إليه مع وجود الصارف عن الحقيقة، وهو أخبر بقصده ونيته، واختاره في التذكرة (1).
ويشكل بأن الحمل على المجاز خلاف الظاهر، فإذا تراخى تفسيره عن الإقرار فسماعه محل تأمل. نعم إن اتصل به أمكن السماع، لأن المجموع كلام واحد.
وأعلم أن التقييد بقوله: (وكان أقل في القدر والعدد) يفهم منه أن المساوي ليس مثله في الحكم، وليس كذلك بل هما سواء، لانتفاء الأكثرية بالمعنى الحقيقي في كل منهما.