وصدقة السر أفضل من الجهر، إلا مع التهمة بترك المواساة.
والمفروضة من الزكاة محرمة على بني هاشم، إلا منهم أو عند
____________________
قوله: (وإذا تمت لم يجز الرجوع فيها مطلقا).
أي: بحال من الأحوال خلافا للشيخ (1)، وهذا تصريح من المصنف بما اقتضاه قوله: (ويلزم مع الإقباض).
قوله: (وصدقة السر أفضل من الجهر إلا مع التهمة بترك المواساة).
أما أفضلية صدقة السر فلنص الكتاب والسنة على ذلك، قال الله تعالى:
* (وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم) * (2)، وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (صدقة السر تطفئ غضب الرب) (3). وغير ذلك من الأخبار (4).
هذا إذا لم يستلزم إخفاؤها اتهامه بترك المواساة، أما إذا استلزم ذلك فإن الإظهار أولى، فإنه لا ينبغي أن يجعل عرضه عرضة للتهم. ولو قصد بالإظهار متابعة الناس له في ذلك واقتداءهم به فكذلك تحريضا على نفع الفقراء، وهذا في الصدقة المندوبة، وأما المفروضة فإظهارها أفضل مطلقا، صرح به في الدروس (5)، وقال في الصحاح: - آسيته بمالي مواساة أي: جعلته أسوتي فيه، وواسيته لغة ضعيفة فيه (6).
قوله: (والمفروضة من الصدقة محرمة على بني هاشم إلا منهم أو عند
أي: بحال من الأحوال خلافا للشيخ (1)، وهذا تصريح من المصنف بما اقتضاه قوله: (ويلزم مع الإقباض).
قوله: (وصدقة السر أفضل من الجهر إلا مع التهمة بترك المواساة).
أما أفضلية صدقة السر فلنص الكتاب والسنة على ذلك، قال الله تعالى:
* (وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم) * (2)، وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (صدقة السر تطفئ غضب الرب) (3). وغير ذلك من الأخبار (4).
هذا إذا لم يستلزم إخفاؤها اتهامه بترك المواساة، أما إذا استلزم ذلك فإن الإظهار أولى، فإنه لا ينبغي أن يجعل عرضه عرضة للتهم. ولو قصد بالإظهار متابعة الناس له في ذلك واقتداءهم به فكذلك تحريضا على نفع الفقراء، وهذا في الصدقة المندوبة، وأما المفروضة فإظهارها أفضل مطلقا، صرح به في الدروس (5)، وقال في الصحاح: - آسيته بمالي مواساة أي: جعلته أسوتي فيه، وواسيته لغة ضعيفة فيه (6).
قوله: (والمفروضة من الصدقة محرمة على بني هاشم إلا منهم أو عند