بتقريب قربانهم، فلما قضوا تفثهم تطهروا بها من الذنوب التي كانت حجابا بينهم وبينه أذن لهم بالزيارة على الطهارة، قيل: فلم حرم الصيام أيام التشريق؟ قال:
لان القوم زوار الله، فهم في ضيافته، ولا يجمل بمضيف أن يصوم أضيافه قيل:
فالتعلق بأستار الكعبة لأي معنى هو؟ قال: هو مثل رجل له عند آخر جنايته وذنب.
فهو يتعلق بثوبه يتضرع إليه ويخضع له أن يتجافى له عن ذنبه ورواه الشيخ باسناده عن محمد بن يعقوب، ورواه الصدوق مرسلا نحوه.
19 - ورواه في (العلل) عن الحسين بن علي بن أحمد الصائغ، عن الحسين ابن الحجال، عن سعد بن عبد الله، عن محمد بن الحسن الهمداني، عن ذي النون المصري، عمن سأل الصادق عليه السلام وذكر نحوه إلا أنه قال: فلم كره الصيام أيام التشريق.
20 - وعن علي بن محمد، عن صالح بن أبي حماد، عن الحسين بن يزيد، عن الحسين بن علي بن أبي حمزة، عن أبي إبراهيم، عن أبي عبد الله عليه السلام (في حديث) إن الله بعث جبرئيل إلى آدم فقال السلام عليك يا آدم التائب من خطيئته، الصابر لبليته، إن الله أرسلني إليك لأعلمك المناسك التي تطهر بها، فأخذ بيده فانطلق به إلى مكان البيت، وانزل الله عليه غمامة فأظلت مكان البيت، وكانت الغمامة بحيال البيت المعمور، فقال: يا آدم خط برجلك حيث أظلت هذه الغمامة، فإنه سيخرج لك بيت من مهاة يكون قبلتك وقبلة عقبك من بعدك، ففعل آدم، وأخرج الله له تحت الغمامة بيتا من مهاة، وأنزل الله الحجر الأسود (إلى أن قال:) فأمره جبرئيل أن يستغفر الله من ذنبه عند جميع المشاعر، وأخبره ان الله قد غفر له، وأمره ان يحمل حصيات الجمار من المزدلفة، فلما بلغ موضع الجمار تعرض له إبليس فقال له: يا آدم أين تريد؟ فقال له جبرئيل عليه السلام: لا تكلمه