[18] باب زيارة البيت من منى ثم يتوجه إلى مكة، وليزر البيت يوم النحر، فإن شغله شاغل فلا يضره أن يزوره من الغد. ولا يجوز للمتمتع أن يؤخر الزيارة والطواف عن اليوم الثاني من النحر، ويوم النهر أفضل. ولا بأس للمفرد والقارن أن يؤخرا ذلك.
فإذا أتى مكة فليقم (1) على باب المسجد، وليقل: " اللهم أعني على نسكي، وسلمه لي، وتسلمه (2) مني، أسألك مسألة الذليل المعترف بذنبه: أن تغفر لي ذنبي (3)، اللهم إني عبدك، والبلد بلدك، والبيت بيتك، جئت (4) أطلب رحمتك، وأؤم طاعتك، متبعا لأمرك، راضيا بقدرك، أسألك مسألة المضطر إليك، المطيع لأمرك، المشفق (5) من عذابك، الخائف لعقوبتك (6)، وأسألك أن تلقيني عفوك، وتجيرني من النار برحمتك " (7).
ثم يأتي الحجر الأسود، فيقبله، ويستلمه، ويكبر الله جل اسمه، فيقول كما قال يوم دخل مكة، وليجتهد في الدعاء لنفسه، ثم ليطف بالبيت سبعة أشواط ثم يصلي ركعتين عند مقام إبراهيم عليه وآله السلام يقرأ فيها (8) بعد الفاتحة " قل هو الله أحد " و " قل يا أيها الكافرون "، ثم يرجع إلى الحجر الأسود، فيقبله إن استطاع، ويستلمه (9) وإلا فليستقبله، ويكبر.
ثم يأتي زمزم، ويشرب منها للتبرك بذلك، ويدعو، فيقول: " اللهم إني