أجر من أعتق ثلاثين نسمة مؤمنة، وكان له بذلك عند الله (1) دعوة مستجابة (2) (3).
وقال أبو عبد الله عليه السلام، لسدير الصيرفي (4): يا سدير هل تدري أي ليال هذه؟ فقال (5): نعم - فداك أبي وأمي - هذه (6) ليالي شهر رمضان، فما ذاك؟ فقال له: أتقدر أن تعتق في كل ليلة من هذه الليالي عشر رقاب من ولد إسماعيل فقال (7) سدير: بأبي أنت وأمي إن مالي لا يبلغ ذلك (8). قال:
فما زال ينقص حتى بلغ (9) رقبة واحدة، في كل ذلك يقول: لا أقدر عليه.
قال: (10) أفما تقدر أن تفطر في كل (11) ليلة رجلا مسلما؟ فقال بلى؟ وعشرة.
قال: (12) إني ذلك أردت بك يا سدير، إن إفطارك أخاك المسلم يعدل رقبة (13) من ولد إسماعيل (14). قال: وقال أبي: (15) إن فطرك (16) لأخيك (17) وإدخالك السرور عليه أعظم من أجر صيامك (18).
وروي: أن زرارة دخل على أبي عبد الله عليه السلام، وهو بالحيرة، قال:
فلما صليت العصر قلت: (19) جعلت فداك، لي حاجة، فأذن (20) لي أن