المؤمنين (عليه السلام) قال:
يا بنى إياك ومصادقة الأحمق فإنه يريد أن ينفعك فيضرك، وإياك ومصادقة البخيل فإنه يقعد (1) عنك أحوج ما تكون إليه، وإياك ومصادقة الفاجر فإنه يبيعك بالتافه وإياك ومصادقة الكذاب فإنه كالسراب يقرب عليك البعيد، ويبعد عليك القريب (15568) 4 - محمد بن علي بن الحسين في (الخصال) عن محمد بن الحسن، عن سعد، عن محمد بن عيسى، عن القاسم بن يوسف، عن حنان بن سدير، عن أبيه، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: لا تقارن ولا تؤاخ أربعة: الأحمق، والبخيل، والجبان، والكذاب، أما الأحمق فيريد أن ينفعك فيضرك، وأما البخيل فإنه يأخذ منك ولا يعطيك، وأما الجبان، فإنه يهرب عنك وعن والديه، وأما الكذاب فإنه يصدق ولا يصدق.
(15569) 5 - محمد بن الحسن في (المجالس والأخبار) عن جماعة، عن أبي المفضل عن رجاء بن يحيى العبرتائي، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، (عليه السلام) قال: أردت سفرا فأوصى إلى أبي علي بن الحسين (عليهم السلام) فقال:
في وصيته: وإياك يا بني أن تصاحب الأحمق أو تخالطه واهجره ولا تحادثه فان الأحمق هجنة عياب (1) غائبا كان أو حاضرا، إن تكلم فضحه حمقه، وإن سكت قصر به عيه (2)، وإن عمل أفسد، وإن استرعى أضاع، لا علمه من نفسه يغنيه، ولا علم غيره ينفعه ولا يطيع ناصحه، ولا يستريح مقارنه،