فموته خير من حياته، وسكوته خير من نطقه، وبعده خير من قربه، وأما الكذاب فإنه لا يهنئك معه عيش ينقل حديثك، وينقل إليك الحديث، كلما أفنى أحدوثة مطها (1) بأخرى مثلها حتى أنه يحدث بالصدق فما يصدق ويفرق (1) بين الناس بالعداوة فينبت السخائم في الصدور، فاتقوا الله وانظروا لأنفسكم.
ورواه الصدوق في كتاب (الإخوان) بإسناده عن أمير المؤمنين (عليه السلام) نحوه (3).
(15557) 2 - قال الكليني: وفي رواية عبد الأعلى عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): لا ينبغي للمرء المسلم أن يؤاخى الفاجر، فإنه يزين له فعله ويحب أن يكون مثله، ولا يعينه على أمر دنياه ولا أمر معاده، ومدخله إليه ومخرجه من عنده شين عليه.
(15558) 3 - وعنهم، عن أحمد بن محمد، عن عثمان بن عيسى، عن محمد بن يوسف عن ميسر، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال لا ينبغي للمسلم (1) أن يؤاخي الفاجر، ولا الأحمق، ولا الكذاب.
(15559) 4 - وعن أبي علي الأشعري، عن محمد بن عبد الجبار، عن الحجال، عن علي بن يعقوب الهاشمي عن هارون بن مسلم، عن