يرضى لنفسه، ومواساة الأخ المؤمن في المال وذكر الله على كل حال، وليس سبحان الله والحمد الله، ولكن عندما حرم الله عليه فيدعه.
أقول: وتقدم ما يدل على ذلك في الصدقة (1)، ويأتي ما يدل عليه في فعل المعروف (2) وفي جهاد النفس (3).
15 - باب كراهة مؤاخاة الفاجر والأحمق والكذاب (15556) 1 - محمد بن يعقوب، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد عن عمرو بن عثمان، عن محمد بن سالم الكندي، عمن حدثه، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: كان أمير المؤمنين (عليه السلام) إذا صعد المنبر قال: ينبغي للمسلم أن يتجنب مؤاخاة ثلاثة:
الماجن الفاجر، والأحمق، والكذاب، فأما الماجن الفاجر فيزين لك فعله ويحب أن تكون مثله، ولا يعينك على أمر دينك ومعادك، مقاربته جفاء وقسوة ومدخله ومخرجه عار عليك، وأما الأحمق فإنه لا يشير عليك بخير، ولا يرجى لصرف السوء عنك ولو أجهد نفسه، وربما أراد منفعتك فضرك،