____________________
غياث الدين محمد خدا بنده رحمه الله (المسألة الثالثة) لو أوصى بمساواة البنت للابن في الميراث احتمل وحدة الوصية فإنه منع الابن من السدس وأعطاه البنت وهي وصية واحدة (ويحتمل) تعدد الوصية لأنه كلما كان للابن سهم بالميراث كان للبنت نصفه فالزايد يكون لها وصية فإذا أوصى لها من نصيبه بالسدس فقد أوصى لها من نصيبها بنصف السدس والفايدة تظهر في شيئين (أحدهما) زيادة حقها بالميراث ونقصانه في الوصية وبالعكس (الثاني) في ما إذا أوصى لآخر بتكملة الثلث فإن قلنا بوحدة الوصية يكون له السدس وإن قلنا بالتعدد يكون له نصف سدس وهذه المسألة وقعت في مازندران وسئل والدي المصنف عنها حين وصلنا في خدمة السلطان غياث الدين خدا بنده إلى بلدة جرجان سنة اثنتي عشرة وسبعمائة.
قال دام ظله: ولو أوصى بضعف نصيب ابنه أعطي مثله مرتين وقيل مثل واحد ولو قال ضعفاه فهو ثلاثة أمثاله ويحتمل أربعة أمثاله.
أقول: قال الفراء ضعف الشئ مثلاه وهو قول كثير من أهل اللغة وأكثر الفقهاء وقال صاحب الصحاح ضعف الشئ مثله وضعفاه مثلاه وأضعافه أمثاله وذكر الخليل أن الضعف أن يزاد على الشئ مثله فيجعل مثلين أو أكثر وهنا مسألتان (ا) إذا أوصى بضعف نصيبه ابنه قيل أعطي مثل نصيبه لقوله تعالى يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين (1) أي مثلين لأنه تعالى لا يجوز أن يعاقب على السيئة أكثر مما يجازى على الحسنة وقد قال تعالى ومن يقنت منكن لله ورسوله ويعمل صالحا نؤتها أجرها مرتين (2) فعلم أن المراد في الآية الأولى بقوله ضعفين مثلان وإذا كان الضعفان مثلين فالضعف مثل واحد وبه قال أبو عبد الله القاسم بن سلام (وقيل) مثلان لقوله تعالى لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات (3)
قال دام ظله: ولو أوصى بضعف نصيب ابنه أعطي مثله مرتين وقيل مثل واحد ولو قال ضعفاه فهو ثلاثة أمثاله ويحتمل أربعة أمثاله.
أقول: قال الفراء ضعف الشئ مثلاه وهو قول كثير من أهل اللغة وأكثر الفقهاء وقال صاحب الصحاح ضعف الشئ مثله وضعفاه مثلاه وأضعافه أمثاله وذكر الخليل أن الضعف أن يزاد على الشئ مثله فيجعل مثلين أو أكثر وهنا مسألتان (ا) إذا أوصى بضعف نصيبه ابنه قيل أعطي مثل نصيبه لقوله تعالى يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين (1) أي مثلين لأنه تعالى لا يجوز أن يعاقب على السيئة أكثر مما يجازى على الحسنة وقد قال تعالى ومن يقنت منكن لله ورسوله ويعمل صالحا نؤتها أجرها مرتين (2) فعلم أن المراد في الآية الأولى بقوله ضعفين مثلان وإذا كان الضعفان مثلين فالضعف مثل واحد وبه قال أبو عبد الله القاسم بن سلام (وقيل) مثلان لقوله تعالى لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات (3)