____________________
وقال تعالى فأولئك لهم جزاء الضعف بما عملوا (1) وقال تعالى وما آتيتم من زكاة تريدون وجه الله فأولئك هم المضعفون (2) وقال تعالى فآتت أكلها ضعفين (3) قال عكرمة يحمل في عام مرتين وقال الأزهري الضعف المثل فما فوقه وقال أبو عبيدة معمر بن المثنى ضعف الشئ مثله وضعفاه مثلاه وثلاثة أضعافه أربعة أمثاله و على هذا (واعلم) أن الشيخ في المبسوط اختار أن الضعف مثلان واختاره شيخنا أبو - القاسم بن سعيد والمصنف هنا وقال في المبسوط وقال قوم الضعف مثل واحد وهكذا نقله والدي المصنف وابن سعيد ولم أحقق اسم القائل من الأصحاب لكنه قول مالك فسوى بين الضعف والمثل والأصح عندي الأول لصحة نفي أحدهما مع إثبات الآخر (والجواب) عن احتجاجهم من وجهين (ا) نقل عن بعض المفسرين أنه جعل عذابهن إذا أتين بفاحشة ثلاثة أمثال عذاب غيرهن فلم يكن فيه دلالة (ب) أن الضعف قد يستعمل في المثل مجازا وإلا لزم الاشتراك والمجاز خير منه واللفظ مع إطلاقه إنما يحمل على الحقيقة لا المجاز (ب) إذا أوصى له بضعفي نصيب ابنه للشيخ قولان قال في الخلاف يكون له ثلاثة أمثاله لأنه مجمع عليه ولا دليل على الزايد والإضافة الضعف إلى النصيب والضعف الذي هو مثلاه إذا أضفته إلى نفسه يكون ثلاثة أمثاله ثم قوى في الخلاف أنه أربعة أمثاله لأن الضعف هو المثلان فإذا ثناه وجب أربعة أمثاله وهذا قوله في المبسوط والحق ما قاله أو لا لأن التضعيف ضم الشئ إلى مثله فإذا قال ضعيفه فكأنه ضم مثليه.
قال دام ظله: ولو قال ضعفوا لفلان (إلى قوله) ويحتمل ثلاثة أمثاله أقول: الوجهان يستخرجان مما تقدم وقيل الثلاثة معلوم والزائد مشكوك وما الغير مبني على الاحتياط فلا يزاد على الثلاثة.
قال دام ظله: ولو قال ضعفوا لفلان (إلى قوله) ويحتمل ثلاثة أمثاله أقول: الوجهان يستخرجان مما تقدم وقيل الثلاثة معلوم والزائد مشكوك وما الغير مبني على الاحتياط فلا يزاد على الثلاثة.